«المراكبي للصلب» تتعاون مع مصرف «أبوظبي الإسلامي» لتمويل 30% من مشروع زيادة إنتاج الجير

تخطط شركة المراكبى للصلب لإنهاء مشروع خط إنتاج جديد للجير بحلول شهر أكتوبر القادم، باستثمار يصل إلى 250 مليون جنيه، وذلك بهدف زيادة الطاقة الإنتاجية للجير من 50 إلى 100 ألف طن سنويًا.

وأوضح المهندس حسن المراكبى، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن مصرف أبوظبى الإسلامى- مصر يساهم في تمويل حوالي 30% من خطة التوسع الجديدة، مشددًا على أن جميع العمليات الإنتاجية تُجرى داخل مصانع المجموعة في مدينة السادس من أكتوبر.

وأشار المراكبى، في تصريحات خاصة، إلى أن التوسعات تهدف إلى تعزيز توجه الشركة نحو التصدير، لافتًا إلى أن النسبة الحالية لصادرات الجير لا تزال محدودة، ومع بدء تشغيل الخط الجديد، من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى ما بين 40 و50% من إجمالي الطاقة الإنتاجية.

وأضاف أن صناعة الحجر الجيري في مصر تتمتع بمزايا تنافسية عالية، نظرًا لتوفر مستلزمات الإنتاج محليًا، مما يعزز من جاذبية القطاع لاستقطاب استثمارات جديدة، خاصة في ظل توجه الدولة لدعم الصناعات الوطنية.

وأوضح أن إجمالي استثمارات مجموعة المراكبى للصلب يبلغ حوالي 5 مليارات جنيه، إلا أنه لا توجد توسعات حالية في خطوط إنتاج حديد التسليح أو البليت، حيث تركز الشركة في الوقت الراهن على تحديث الماكينات والمعدات القائمة لتعزيز الكفاءة الإنتاجية.

وأكد أن “المراكبي” تُعتبر من الشركات الأقل انبعاثًا للكربون، إذ تنتج نحو 650 كيلو جرامًا من الكربون لكل طن من الحديد، مشيرًا إلى أن الشركة تعتمد في جزء من إنتاجها على إعادة تدوير الخردة، بينما يتم استخدام الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء، مما يمنحها ميزة تنافسية في الأسواق الأوروبية التي تفرض ضوابط صارمة على الانبعاثات الكربونية.

ويكتسب التوجه نحو خفض الانبعاثات الكربونية أهمية متزايدة في ظل الضغوط البيئية والتزامات الدول الصناعية بالتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.

تسعى الشركات الكبرى، خاصة في الصناعات الثقيلة مثل الحديد والصلب، إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل البصمة الكربونية، لمواءمة إنتاجها مع المعايير البيئية العالمية، خصوصًا تلك المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، والتي تؤثر بشكل مباشر على حركة التصدير.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *