
شهدت العديد من الدول مظاهرات ضخمة تطالب بإنهاء الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في هذا القطاع الذي يعاني من أزمة إنسانية متفاقمة، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تندد بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك.
في مدينة جنيف السويسرية، خرج آلاف الأشخاص في تظاهرة ترفض سياسة التجويع التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، حيث تجمع المتظاهرون في «الحديقة الإنجليزية» مساء يوم السبت، ونظموا اعتصامًا في الشارع الرئيسي المقابل للحديقة للتعبير عن رفضهم للتجويع والحرب الإسرائيلية، وقد تحولت المظاهرة إلى مسيرة جابت أحياء جنيف لساعات، حاملين العلم الفلسطيني.
ممكن يعجبك: الهند تعارض قرض صندوق النقد الدولي لباكستان في تصعيد جديد للصراع المالي
ردد المشاركون هتافات مناهضة لإسرائيل وداعمة لفلسطين باللغات الإنجليزية والفرنسية والعربية، كما قرعوا الأواني الفارغة في إشارة إلى التجويع والوفيات الناتجة عن الجوع في غزة، ودعوا إلى مقاطعة تل أبيب وانتقدوا الحكومات المتعاونة معها.
وفي العاصمة السويدية ستوكهولم، طالب المتظاهرون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ونددوا باستمرار الحرب، معبرين عن رفضهم القاطع لسياسة التجويع الممنهج وخطة الحكومة الإسرائيلية لاحتلال القطاع وتهجير سكانه قسراً، كما دعوا الدول الغربية إلى اتخاذ موقف حازم ضد إسرائيل وفرض عقوبات جدية عليها لإجبارها على وقف جرائمها والقبول بدولة فلسطينية ذات سيادة.
مواضيع مشابهة: منحة البطالة الجزائرية 2025.. كيف يمكنك الاستفادة منها بجدية؟
في العاصمة الألمانية، شهدت مظاهرة لمئات الأشخاص رفع خلالها المشاركون لافتات مكتوب عليها «أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة» و«الحرية لفلسطين» و«نحن ضد الإبادة» و«صمتكم يقتل» و«أوقفوا تجويع غزة.
في العاصمة النرويجية، احتشد متظاهرون مطالبين بوقف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بينما نظم المئات في تشيلي مظاهرة بعنوان «الأواني الفارغة» للتنديد بسياسة التجويع الإسرائيلية.
وفي العاصمة الهولندية أمستردام، تجمع المئات في ميدان «بورصة» قبل أن ينطلقوا في مسيرة إلى وسط المدينة مرددين هتافات مثل «أوقفوا الإبادة»، وقد انتقد المتحدثون استمرار دعم الحكومات الغربية لإسرائيل رغم المجازر والمجاعة في غزة، ودعوا المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية للتحرك العاجل لوقف الحرب وفتح ممرات إنسانية.
وفي بريشتينا عاصمة كوسوفو، امتلأ ميدان «راهبة تيريزا» بمئات المتظاهرين من مختلف الأعمار، حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها «أوقفوا قتل أطفال غزة» و«ألم يكفكم القتل حتى تلجؤوا إلى التجويع؟»، وتم عرض مشاهد لمعاناة المدنيين في القطاع على شاشة كبيرة، مما أثار تأثراً واسعاً بين الحاضرين، كما تم نصب أكبر راية فلسطينية في البلاد وسط صور ضحايا القصف والمجاعة وألعاب أطفال تخليداً لذكراهم.
في تركيا، قدرت «منصة دعم فلسطين» عدد المشاركين في مسيرة «كن أملاً لغزة» في إسطنبول بأكثر من 100 ألف شخص، حيث انطلقت المسيرة من ساحة «بيازيد» إلى الساحة المجاورة لجامع آيا صوفيا الكبير.
دعت «منصة دعم فلسطين»، التي تضم 15 منظمة مدنية، إلى هذه المسيرة بهدف لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى الهجمات والحصار وسياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على قطاع غزة.
في الولايات المتحدة الأمريكية، شهدت مدينة نيويورك مظاهرات نظمتها منظمات حقوقية وإنسانية أمام القنصلية الإسرائيلية للتنديد بالسياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات ترفض الاحتلال وتدعو إلى إنهاء الانتهاكات بحق الفلسطينيين، في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي داخل الولايات المتحدة تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، وأكد المتظاهرون أن تحركهم يهدف إلى إيصال رسالة واضحة برفض الاحتلال وفضح ممارساته أمام المجتمع الدولي، معتبرين أن التضامن الشعبي هو وسيلة ضغط ضرورية من أجل تحقيق العدالة.
إلى ذلك، أفادت شرطة العاصمة البريطانية أنها أوقفت ما لا يقل عن 200 شخص خلال تظاهرة مؤيدة لمجموعة التحرك من أجل فلسطين (فلسطين أكشن)، التي حظرتها الحكومة البريطانية الشهر الماضي بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، حيث نشرت شرطة لندن في تدوينة عبر منصة «إكس» أن عناصرها يواصلون التقدم بين الحشود وتوقيف المزيد من الأشخاص.
ذكرت الشرطة أن عملياتها مستمرة، وقد خصصت موارد كبيرة لهذه المهمة، مؤكدة أنها ستقوم بتوقيف كل من يعبر عن دعمه لفلسطين أكشن، وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها «عارضوا الإبادة، ادعموا فلسطين أكشن»، وهتفوا في وجه عناصر الشرطة «عار عليكم»، وهم يصفقون للموقوفين.
نظمت مجموعة «دافعوا عن هيئات المحلفين» هذه الفعالية في إطار تصعيد حملتها تحت شعار «ارفعوا الحظر» التي تهدف إلى إلغاء قرار الحكومة بحظر «فلسطين أكشن»، وقد وجهت المجموعة في بيان اتهامات للشرطة بالتدخل في مساعيها لتنظيم تحرك معارض للحظر، حيث قدر عدد المشاركين بنحو 700 شخص.
التعليقات