
تزايدت حدة التوترات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، حيث هدد حزب «الصهيونية الدينية» برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بحل الحكومة والذهاب إلى انتخابات جديدة إذا لم يتم تعديل خطة احتلال قطاع غزة التي أقرها مجلس الوزراء الأمني (الكابينيت) يوم الخميس الماضي.
وفي تصريح لمسؤول كبير في الحزب لصحيفة «جيروزالم بوست» العبرية، أكد أن قرار الكابينيت يعد «ضربة قاسية للحكومة وتراجعًا عن التصميم على تحقيق النصر الحقيقي وهزيمة حماس».
اقرأ كمان: اجتماع أمني في بريطانيا يجمع مسؤولين من أمريكا وأوروبا وأوكرانيا لتعزيز التعاون الأمني
كما كتب النائب تسفي سوكوت في تغريدة على تويتر أن «التخلي عن أهداف الحرب» يشكل «خطرًا وجوديًا على دولة إسرائيل»، مشيرًا إلى أنه «حان وقت الغزو».
مواضيع مشابهة: تطورات مثيرة حول تأشيرة الزيارة العائلية في السعودية.. كل ما تحتاج لمعرفته عن الجوازات!
وخلال اجتماع الكابينيت، أعرب سموتريتش عن إمكانية «إيقاف كل شيء وترك الشعب يقرر»، وفقًا لتقرير هيئة الإذاعة والتلفزيون العبرية.
احتجاجًا على قرار الكابينيت، قرر وزراء حزب «الصهيونية الدينية» الثلاثة، وهم بتسلئيل سموتريتش ووزير الهجرة أوفير سوفير ووزيرة البعثات الوطنية أوريت ستروك، عدم حضور اجتماع الحكومة يوم الأحد.
وفي خضم هذه التطورات، دعا زعيم المعارضة، يائير لابيد، سموتريتش إلى حل الحكومة، مؤكدًا أنه «لا يمكن لرئيس حزب مشارك في الائتلاف البقاء في الحكومة إذا لم يثق برئيس الوزراء».
وعبرت عضو الكنيست ميخال فولديجر، من نفس الحزب، عن خجلها من قرار الكابينيت، مشددة على أنه «لا يقول شيئًا وسيسمح لحماس بالسيطرة على الأحداث».
واتفقت مع منشور «تيكفا فوروم»، وهي مجموعة ناشطة في الدفاع عن عائلات الرهائن، الذي وصف قرار توسيع العملية مع زيادة المساعدات لغزة في الوقت نفسه بـ«الحماقة الأخلاقية والأمنية».
وفي تصريح مطول مساء أمس السبت، أكد سموتريتش أنه «فقد الثقة» في أن نتنياهو يسعى لقيادة الجيش الإسرائيلي إلى النصر، داعيًا رئيس الوزراء إلى إعادة عقد اجتماع للحكومة والإعلان عن «عدم وجود مزيد من التوقف في الحرب، ولا مزيد من الصفقات الجزئية».
التعليقات