
جددت الجزائر تأكيدها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وذلك من خلال مداخلة لممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة إحاطة بمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين، حيث أدان بأشد العبارات الجرائم الصهيونية المرتكبة في قطاع غزة.
وأكد أن الاحتلال الصهيوني يفرض سيطرة عسكرية كاملة على القطاع، ويقوم بممارسة سياسة تشريد جماعي ممنهجة ضد سكان غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، ويمثل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن الدوليين.
ممكن يعجبك: عدد النازحين داخل بلدانهم حول العالم يصل إلى 83.4 مليون في 2024
غزة تواجه الجحيم
وصف الدبلوماسي الجزائري الوضع في غزة بأنه “جحيم”، مشددًا على أن القطاع يعاني تحت وطأة قوة محتلة لا تعير أي اهتمام للشرعية الدولية أو لقرارات مجلس الأمن.
وقال: “من يرسم خارطته بالدماء يجب أن لا يفلت من العقاب، ويجب أن تكون هناك مساءلة دولية حقيقية”
متابعو الموقع يشاهدون:
وأضاف أن 22 شهرًا من التهجير القسري والتجويع والتطهير العرقي، لا تقتصر آثارها على الدمار الحالي، بل تهدد بالقضاء على كل ما تبقى في غزة.
وأشار إلى أن حصيلة القتلى تجاوزت 62 ألفًا، بينهم 18 ألف طفل و12 ألف امرأة، بينما يواجه أكثر من 200 ألف إنسان خطر الموت جوعًا.
لا صمت بعد اليوم
وانتقد بن جامع صمت المجتمع الدولي، قائلاً: “الصمت ليس محايدًا، إنه يقتل”
مشددًا على أن المجلس مطالب بـ”التحرك الحازم” وتفعيل أدواته، بما في ذلك اللجوء إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، لفرض عقوبات على الاحتلال و”أعداء الإنسانية”، كما وصفهم.
من نفس التصنيف: تحقيق مستشفى بني مسوس في وفاة مريض.. هل هو تقصير أم إهمال؟
وفي رسالة دعم للشعب الفلسطيني، أكد بن جامع: “رغم وحشية القمع، لن يتخلى الفلسطينيون عن وطنهم وحقوقهم، غزة، رغم جراحها، ستنهض من جديد”، مشددًا على أن إرادة الصمود لا تزال حية، وأن آلة القتل الصهيونية لن تتمكن من إسكات صوت الحرية والكرامة
مساءلة دولية مطلوبة
ذكّر ممثل الجزائر بأن محكمة العدل الدولية تتابع جرائم الاحتلال في غزة، وتحقق في “جرائم ضد الإنسانية” ارتكبت بحق المدنيين، مؤكدًا أن المجتمع الدولي مطالب بـ”كسر حلقة الإفلات من العقاب” التي يتمتع بها الاحتلال الصهيوني منذ عقود.
التعليقات