
سجلت محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مصر، مساء الأحد 10 أغسطس 2025، هزة أرضية بلغت قوتها 6.2 درجة على مقياس ريختر، وقد وقعت هذه الهزة على بعد 877 كيلومتراً شمال مدينة مرسى مطروح.
مقال له علاقة: جدل إسرائيلي بشأن “المرحلة المقبلة”.. وغزة تُعتبر “مقبرة جماعية”
تفاصيل الزلزال في مصر
وفقاً لبيان مركز رصد الزلازل:
•تاريخ الحدوث: 10 أغسطس 2025
•وقت الحدوث: 07:53:47 مساءً (بتوقيت القاهرة)
•العمق: 10.90 كم
لا خسائر في الأرواح أو الممتلكات
أفاد المعهد بأنه لم ترد أي بلاغات عن شعور المواطنين بالهزة الأرضية، كما لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
في سياق متصل، ضرب زلزال قوي بلغت شدته 6.1 درجة على مقياس ريختر ولاية باليكسير شمال غرب تركيا، يوم الأحد، مما أدى إلى انهيار نحو 12 مبنى، وفق ما أفاد به أحد المسؤولين.
وأكدت التقارير أن شخصين على الأقل عالقان تحت أنقاض أحد المباني المنهارة.
مركز الزلزال في تركيا وتأثيره
وقع الزلزال في بلدة سينديرجي، وأدى إلى اهتزازات شعر بها السكان على بُعد نحو 200 كيلومتر في مدينة إسطنبول، التي يزيد عدد سكانها على 16 مليون نسمة.
جهود الإنقاذ والإصابات
قال رئيس بلدية سينديرجي سركان ساك لقناة «هابر تورك» إن فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 4 أشخاص من تحت أنقاض مبنى منهار، بينما لا تزال تحاول الوصول إلى شخصين آخرين.
كما انهارت عدة منازل في قرية غولجوك القريبة، وسقطت مئذنة مسجد في القرية نتيجة قوة الهزة.
هزات ارتدادية وتحذيرات في تركيا
أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن الزلزال أعقبه عدد من الهزات الارتدادية، إحداها بقوة 4.6 درجة، وحذرت المواطنين من دخول المباني المتضررة.
وتقع تركيا على خطوط صدع زلزالية رئيسية، مما يجعلها عرضة لزلازل متكررة.
وفي عام 2023، ضرب زلزال مدمر بقوة 7.8 درجة البلاد، مما أدى إلى مقتل أكثر من 53 ألف شخص، وتدمير مئات المباني في 11 ولاية جنوبية وجنوبية شرقية.
كما لقي نحو 6 آلاف شخص مصرعهم في المناطق الشمالية من سوريا المجاورة.
نشاط زلزالي عالمي متزايد
يأتي هذا الزلزال في ظل موجة من النشاط الزلزالي حول العالم خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك زلزال بقوة 8.8 درجة ضرب روسيا مطلع الشهر، مما أدى إلى صدور تحذيرات من تسونامي وعمليات إجلاء على طول الساحل الغربي.
وتقع تركيا على تقاطع صدع شمال الأناضول (NAF) وصدع شرق الأناضول (EAF)، مما يجعلها عرضة بشكل كبير للنشاط الزلزالي والهزات الأرضية القوية.
الزلازل في اليونان وتركيا..لماذا تصل آثارها إلى مصر؟
كشف الدكتور زكريا هميمي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة بنها، في تصريحات تلفزيونية سابقة عن الأسباب العلمية وراء شعور المصريين بالزلازل التي تحدث في مناطق بعيدة مثل اليونان وتركيا.
أوضح هميمي أن الحدود بين اليونان وتركيا تقع في منطقة تُعرف بـ«القوس اليوناني»، وهي أحد أحزمة النشاط الزلزالي في العالم.
تشهد هذه المنطقة تحركات مستمرة في القشرة الأرضية، مما يؤدي إلى وقوع زلازل بدرجات متفاوتة.
كيف تنتقل الهزات إلى مصر؟
بحسب الخبير الجيولوجي، فإن طبيعة التربة في مصر، إضافة إلى اتصال خطوط الطول والعرض في باطن الأرض، تتيح انتقال الموجات الزلزالية لمسافات بعيدة.
وأشار إلى أن أرض دلتا النيل تُضخم بعض الهزات، مما يجعل الإحساس بها أكبر من قوتها الحقيقية.
اقرأ كمان: اجتماع جيشي تايلاند وكمبوديا يتأجل.. ما الأسباب وراء ذلك؟
عمق الزلزال يحدد مدى الشعور به
أكد هميمي أن مدى شعور المواطنين بالهزات يعتمد على عمق الزلزال، فكلما كان الزلزال أعمق، اتسع نطاق الإحساس به لمسافات بعيدة، خاصة في المناطق التي تقع على خطوط الطول والعرض المرتبطة بمركز الزلزال.
مقال له علاقة: وزير التعليم العالي يكرّم الفائزين في المسابقة العالمية للرياضيات في بلغاريا
التعليقات