
بدأت كاميرات التصوير، صباح اليوم الأحد، في مدينة بوسعادة (ولاية المسيلة)، بتوثيق مشاهد الفيلم الوثائقي التاريخي “مارفال في ميدان الشرف”، الذي يتم إنتاجه تحت إشراف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وذلك في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على الذاكرة الوطنية وإحياء نماذج نضالية قد تكون منسية من تاريخ الجزائر.
وفي تصريح له لوكالة الأنباء الجزائرية، أوضح مخرج الفيلم قيس رمول أن هذا العمل الفني يستند إلى قصة حقيقية لمواطنة فرنسية تُدعى مارفال، التي جاءت إلى الجزائر بعد زواجها من شاب جزائري ينحدر من منطقة الدوسن بولاية أولاد جلال.
مقال مقترح: البطاقة الشفاء 2 الجزائر تعود بشكل أقوى مع مزايا جديدة لكل المسجلين!
لم تكن مارفال مجرد زوجة مهاجرة، بل انخرطت سريعًا في النضال التحرري الجزائري، وشاركت في انتفاضتي العامري وبوشوشة خلال الفترة ما بين 1871 و1876، وهي فترة حرجة من مقاومة الشعب الجزائري للاحتلال الفرنسي.
من نفس التصنيف: إطلاق نار في الضفة الغربية يؤدي إلى مقتل إسرائيلية
وبحسب المخرج، فإن هذه المرأة “كتبت فصلاً من فصول النضال الجزائري” ووقفت بجانب زوجها حتى وفاتها، في مسيرة كفاح نادرة ما تُروى في كتب التاريخ، مما يجعل من هذا الفيلم محاولة لإعادة الاعتبار لرموز خفية دعمت القضية الوطنية في صمت.
متابعو الموقع يشاهدون:
مشروع سينمائي
وفي السياق ذاته، أكد الممثل القدير حسان بن زراري، أحد أبرز المشاركين في العمل، أن الفيلم يحمل أهمية كبيرة في مجال الذاكرة الوطنية، لما يبرز من وقائع وشخصيات تاريخية ساهمت في تشكيل وعي المقاومة الشعبية في جنوب البلاد.
كما شدد على أن مثل هذه المشاريع تساهم في تعزيز وعي الجيل الجديد، خاصة فئة الشباب، بقيمة التضحيات التي بذلها الآباء والأجداد من أجل حرية الوطن واستقلاله.
ويشارك في الفيلم مجموعة من الممثلين المعروفين، منهم: حسان بن زراري وعبد الباسط خليفة ومحمد الطاهر الزاوي، إلى جانب نورة بن زراري
وحسب المصدر نفسه، سيتم تصوير الفيلم في عدة مناطق ذات طابع سياحي وتاريخي بمدينة بوسعادة.
التعليقات