مقتل العشرات من الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في غزة

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن وصول 61 قتيلاً إلى المستشفيات، حيث تم انتشال اثنين منهم من تحت الأنقاض، كما أصيب 363 شخصاً، وتوفي 26 من منتظري المساعدات برصاص جيش الاحتلال قرب مراكز التوزيع، بالإضافة إلى وفاة 6 أشخاص بينهم طفلان نتيجة الجوع، وأكدت الوزارة أن هناك عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، مما يمنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وأشار مستشفى العودة في مخيم النصيرات إلى وصول الضحايا، وبيّن أن بعض المصابين في حالات حرجة، واستمر الطيران الإسرائيلي في قصف مناطق مختلفة من القطاع، خاصة حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى خيمة لنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ومخيم البريج في وسط القطاع.
وأضافت الوزارة أن حصيلة ضحايا العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 18 مارس 2025 بلغت 9,921 قتيلاً و41,172 إصابة، بينما ارتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش الذين وصلوا المستشفيات إلى 1,778 قتيلاً وأكثر من 12,894 إصابة، وأوضحت أن 26 شخصاً لقوا حتفهم قرب بوابة زيكيم في منطقة السودانية شمال غرب القطاع، وفي محيط مركز مساعدات قرب جسر وادي غزة، وكذلك قرب مركزي المساعدات في منطقتي الشاكوش والطينة في جنوب غرب خان يونس.
وبحسب مستشفيات القطاع، فقد تم تسجيل 6 حالات وفاة خلال 24 ساعة، من بينهم طفلان، نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصل العدد الإجمالي إلى 217 حالة وفاة، من بينهم 100 طفل، وفقاً للبيان، وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 61,430 قتيلاً و153,213 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
من جهة أخرى، صرح الدكتور ياسر شعبان، المدير الطبي في مستشفى العودة، بأن حوالي 80% من الأطفال الذين يستقبلهم المستشفى يعانون من الجوع وسوء التغذية الحاد، وشدد على أن نقص الأدوية والمستلزمات الطبية يمثل تهديداً خطيراً للقطاع الصحي المتدهور في غزة، في حين أكدت جمعية الإغاثة الطبية أن هناك خطة إسرائيلية تستخدم الجوع كسلاح في الحرب، مشيرة إلى حجم الدمار الكبير الذي تشهده غزة، وأن جميع الطواقم الطبية تتعرض للاعتداء، مما يجعل إنقاذ المصابين مهمة شبه مستحيلة.
وأفاد مراسلون بأن مناطق الحي الياباني في خان يونس تشهد عودة تدريجية للسكان رغم استمرار الوضع الأمني الحرج، حيث لم يغادر جزء كبير منهم، مما يعكس إصرارهم على البقاء في مناطقهم وسط ظروف معقدة، وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 95 شاحنة مساعدات فقط يوم السبت، مشيراً إلى أن غزة تحتاج يومياً لأكثر من 600 شاحنة لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، ولفت المكتب إلى أن معظم الشاحنات تعرضت للنهب في ظل فوضى أمنية متعمدة، مما يصنعه الاحتلال ضمن سياسة التجويع والفوضى لضرب صمود الشعب الفلسطيني، وأوضح أن إجمالي الشاحنات التي دخلت القطاع خلال 14 يوماً بلغ 1,210 شاحنة فقط من أصل 8,400 شاحنة، مما يعكس 14% فقط من الاحتياجات الفعلية، حيث يمنع الاحتلال إدخال كميات كافية ويواصل إغلاق المعابر وتقويض عمل المؤسسات الإنسانية.
وحمل المكتب الإعلامي إسرائيل وحلفاءها كامل المسؤولية عن الكارثة الإنسانية، ودعا الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، وخاصة الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين، وتناقلت وسائل الإعلام مشاهد لعملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية في منطقة أبو هولي بدير البلح، حيث أعلن المكتب الحكومي عن ارتفاع حصيلة ضحايا عمليات الإنزال الجوي الخاطئة إلى 23 قتيلاً و124 مصاباً. (وكالات).

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *