خلال رحلته على متن القطار الرابع للعودة الطوعية للسودانيين المغادرين أمس، عبّر المواطن السوداني محمد زكريا الطاهر، من منطقة الخرطوم، عن امتنانه العميق لمصر حكومةً وشعبًا على كرم الضيافة وحسن الاستقبال منذ وصوله إليها قبل عام ونصف عبر الطريق البري.
قال الطاهر لـ«بوابة مولانا»، والذي أقام طوال هذه الفترة في منطقة الهانوفيل بالعجمي بمدينة الإسكندرية، إنه جاء إلى مصر هربًا من ظروف الحرب، وإن مبادرة العودة التي تنفذ بالشراكة بين حكومتي مصر والسودان والمنظمات الإنسانية «أتاحت فرصة ثمينة للمواطنين للرجوع إلى وطنهم بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وانتصر الجيش على الخونة المتمردين، وعاد السلام إلى البلاد».
اقرأ كمان: ملك الدنمارك يقوم بزيارة إلى غرينلاند عقب التعليقات الأمريكية حول “الضم”
وأضاف: «الآن نستطيع العودة لمكاتبنا وأعمالنا، والمساهمة في إعمار وطننا»
شوف كمان: نحو 500 من مشاة البحرية الأمريكية في لوس أنجلوس لمواجهة الاحتجاجات
وأوضح أنه كان يعمل في مصر في مجال الأعمال الحرة، مشيدًا بحفاوة وكرم تعامل المصريين قائلاً: «الشعب المصري شعب راق، سكنت وعملت معهم، وتقاسمنا الملح والملاح، ولا أنسى موقفهم الإنساني معنا باعتبارنا أبناء النيل وأبناء دولة واحدة»
وعن مبادرة العودة لبلادهم مجانًا، قال: «خدمت المواطنين كثيرًا، وقدرت ظروفهم، خاصة بعد أن فقدت الأسر كل ما تملك بسبب الحرب، ولم يعد بوسعهم شراء تذاكر العودة، الحكومة السودانية بالتعاون مع الحكومة المصرية سدّت هذه الفجوة وساعدت الناس على الرجوع مجانًا، وهذا فضل كبير يُشكرون عليه»
واختتم المواطن السوداني حديثه قائلاً: «أنا سعيد بعودتي مع أسرتي، وأتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي وللشعب المصري على كرم الاستقبال، ونسأل الله أن يديم الأمن والسلام في بلدينا»
وعبّر المواطن السوداني وائل عبدالهادي محمد أحمد، من جمهورية السودان، عن شكره وامتنانه لمصر حكومةً وشعبًا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة طوال فترة إقامته التي امتدت لنحو عام ونصف.
وقال وائل لـ«بوابة مولانا»، الذي أقام في منطقة الجيزة بالقاهرة، إنه أقام وسط المصريين ووجد منهم كل الترحيب والمعاملة الطيبة، واصفًا إياهم بـ«الشعب الجميل»، مضيفًا: «أشكر الرئيس السيسي على مبادرة العودة المجانية من القاهرة إلى أسوان، ومنها إلى السودان، التي أدخلت الفرح على قلوب السودانيين بعد معاناة الحرب»، موضحًا أنه عمل في مصر في مجالات متعددة مثل المطاعم وأعمال متفرقة
وبيّن أن هذه المبادرة ساعدت العديد من السودانيين، خاصة الذين لم تكن لديهم القدرة المالية على تحمل تكاليف السفر، على العودة إلى وطنهم مجانًا، مشيرًا إلى أن السلطة القضائية السودانية كان لها دور في جزء من تنظيم هذه العودة.
واختتم المواطن السوداني حديثه بدعاء أن يعم الأمن والاستقرار ربوع السودان، وأن يبعد الله الحروب عن جميع البلاد العربية، مؤكدًا أن تجربته مع المصريين كانت إيجابية وأنه لن ينسى كرمهم وحسن معاملتهم.
كما روى المواطن السوداني العوض موسى العوض قصته مع رحلة النزوح من السودان إلى مصر بسبب الحرب، مشيرًا إلى أنه وصل إلى مصر في المرة الأخيرة برفقة بناته وزوجته وحفيداته، بعدما سبق له المجيء ثم العودة إلى وطنه قبل اندلاع الصراع.
وأوضح العوض لـ«بوابة مولانا» أنه دخل مصر هذه المرة بطرق غير رسمية، بينما جاءت زوجته بشكل رسمي، هربًا من ظروف الحرب، وبهدف علاج إحدى بناته التي كانت مصابة بالسرطان، وأضاف: «ابنتي تلقت أربع جرعات علاج، والحمد لله تحسنت حالتها وما زالت مقيمة في مصر لتلقي العلاج»
وأشار إلى أنه لم يعمل خلال فترة إقامته في مصر، إذ كان تركيزه منصبًا على رعاية أسرته، مبينًا أنه أقام برفقة أقاربه في القاهرة.
وعن معاملة المصريين، قال: «المصريون كلهم إخوتنا، نصلي معهم الصلوات الخمس، ونعرفهم جميعًا، وتعاملهم معنا كان في قمة الروعة»
وحول مبادرة العودة المجانية، أكد العوض أنها جاءت في وقت مناسب، خاصة أن كثيرًا من الأسر السودانية لم تكن لديها القدرة المادية على تدبير تكاليف السفر، مضيفًا: «جزى الله القائمين على هذه المبادرة خير الجزاء، ما قصروا معنا، ووفّروا لنا فرصة العودة لبلدنا مجانًا»
فيما عبّر المواطن السوداني محمد حسن بلال، من مواليد عام 1981، عن شكره وامتنانه لمصر حكومةً وشعبًا على حفاوة الاستقبال وكرم المعاملة طوال فترة إقامته التي امتدت لنحو عام ونصف، مؤكدًا أن «مصر والسودان شعب واحد».
وقال بلال لـ«بوابة مولانا»، الذي وصل إلى مصر منذ عام ونصف برفقة أسرته، إنه عمل فور وصوله، لكن دخله كان بالكاد يغطى الإيجار وتكاليف المعيشة الأساسية من طعام وشراب، ولم يكن هناك أي مجال لتوفير المال اللازم للعودة، وأشاد بالمبادرة المصرية السودانية للعودة المجانية، قائلاً: «المبادرة ممتازة، وما قصروا معنا، جزاهم الله خير، فقد ساعدت كثيرًا من الأسر التي لم تكن تملك القدرة المادية على شراء تذاكر السفر»، وختم حديثه بالدعاء لمصر قيادةً وشعبًا، قائلاً: «المصريون ما قصروا معنا، بارك الله فيهم، وربنا يكرمهم كما أكرمونا»
كما عبّر المواطن السوداني خالد علي عن امتنانه لمصر حكومةً وشعبًا على ما وجده من حفاوة الاستقبال وحسن المعاملة خلال فترة إقامته التي استمرت أربعة أشهر، موضحًا أنه جاء إلى مصر بعد انتهاء الحرب في الخرطوم بغرض تغيير الأجواء وقضاء فترة نقاهة بين أهله وأقاربه المقيمين في مصر بعد الحرب.
وقال خالد لـ«بوابة مولانا» إنه دخل مصر بطرق غير رسمية، بينما كان يخطط مستقبلًا للعودة مرة أخرى لمصر بطريقة قانونية، مضيفًا: «جئت متعبًا من الحرب، وقضيت فترة نقاهة هنا، والجو كان جميل، والمصريون استقبلونا أفضل استقبال، حتى في المساجد كانوا يدعون لنا، وكانوا يقدمون السودانيين على أنفسهم في المعاملة»
وأشار إلى أنه حاول العمل لمدة أسبوع كعامل، لكنه توقف بسبب إصابته بالغضروف، موضحًا أن هدفه الأساسي كان الراحة واستعادة الصحة.
وأشاد بالمبادرة المصرية السودانية للعودة المجانية، قائلاً: «المبادرة عظيمة، وتستحق التحية لقيادة وشعب مصر، فقد ساعدت كثيرًا ممن لا يملكون أوراقًا رسمية أو إمكانيات مادية على العودة»
وتابع قائلاً: «التعامل في مصر كان ممتازًا، الأسعار معقولة والمواصلات سهلة، والناس متعاونون إلى أقصى درجة، حتى السائقين يرشدونك إلى وجهتك بكل ترحيب، خلال وداعنا اليوم، كان هناك مصريون يبكون ويقولون لنا: لماذا ترحلون؟ لقد اعتدنا عليكم»
وختم حديثه بالدعاء لمصر قيادةً وشعبًا، قائلاً: «تحيا مصر، وجزاكم الله خيرًا على هذه الحفاوة والوداع الجميل»
التعليقات