تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكوميدي الراحل المعروف بشرفنطح، الذي وُلد عام 1886 وتوفي عام 1964، يُعتبر من أبرز نجوم المسرح الكوميدي في القرن العشرين، وقد ساهم بشكل كبير في تقديم الكوميديا الشعبية في مصر، كما يُعتبر من أوائل الذين اكتشفوا موهبة الموسيقار العظيم سيد درويش، لذا يبقى شرفنطح في ذاكرة الجمهور كأحد أعلام الفن المصري.
بدايات شرفنطح الفنية
وُلد شرفنطح في حي محمد علي بالقاهرة، في أسرة محافظة حيث كان والده أستاذًا في الأزهر الشريف، في مرحلة مبكرة من حياته، بدأت موهبته الفنية تتجلى أثناء دراسته في مدرسة الحلمية، حيث انضم إلى فرقة التمثيل المدرسية، وأدهش الجميع بأدائه الكوميدي الفريد، الذي ساعده على الانطلاق نحو عالم الفن.
من نفس التصنيف: حلقة 5 من مسلسل حلم أشرف.. نيسان تترك الفندق بعد اكتشافها سر أشرف
أسلوبه الكوميدي الفريد
تميز شرفنطح بتقديم أدوار كوميدية تجمع بين السخرية والذكاء الشعبي، رغم أنه لم يكن البطل الأول في الأفلام، إلا أن حضوره كان كفيلًا برسم الابتسامة على وجوه الجمهور، حيث قدم شخصية الرجل العجوز النحيل المتذمر بأسلوب خاص، مما جعله يترك أثرًا كبيرًا في قلوب المشاهدين.
شراكته مع نجوم الكوميديا
كان لشرفنطح شراكات فنية مميزة مع كبار نجوم الكوميديا في عصره مثل نجيب الريحاني وعلي الكسار، وشارك في أفلام شهيرة مثل “سي عمر” و”سلامة في خير”، حيث تميز بأدوار ثانوية لكنها مؤثرة، وقدرته على خلق مواقف كوميدية من أبسط التفاصيل جعلته من أكثر الفنانين شعبية في تاريخ الكوميديا المصرية.
مقال مقترح: شيري عادل وسلوى محمد يتألقان في افتتاح حفل الإسكندرية للفيلم القصير
رحيله وتأثيره المستمر
توفي شرفنطح في 25 أكتوبر 1964، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا يُمحى في تاريخ الكوميديا المصرية، حيث يُذكر دائمًا كأحد رواد الفن الذي استطاع أن يمزج بين البساطة والذكاء لإسعاد الجمهور، ويبقى اسمه محفورًا في ذاكرة كل محبي الفن الكوميدي.
التعليقات