يحتفل الوسط الفني اليوم بعيد ميلاد واحدة من أبرز رموز الغناء العربي، حيث تميزت بمسيرة فنية طويلة وحافلة بالأعمال الخالدة، وقد كانت جزءًا من مجموعة من الفنانين الذين ساهموا في إحياء “نشيد الوطن الأكبر”، مما يعكس مكانتها الرفيعة في قلوب جمهورها.
ولادة فنانة في القاهرة
وُلدت هذه الفنانة العظيمة في 11 أغسطس بالقاهرة، في عائلة فنية عريقة، حيث كان والدها الخطاط الدمشقي محمد حسني البابا، ولها أخت غير شقيقة هي الفنانة الراحلة سعاد حسني، وقد تأثرت منذ صغرها بالأجواء الفنية المحيطة بها، مما ساهم في انطلاق مسيرتها الفنية مبكرًا، حيث ظهرت لأول مرة في الثامنة من عمرها من خلال فيلم “هدية”، لتبدأ بذلك رحلتها نحو الأضواء.
مقال مقترح: إلغاء العرض الخاص لفيلم “الاستنساخ” للنجم سامح حسين
نجاحات فنية بارزة
تعاونت نجاة مع عمالقة الموسيقى العربية مثل محمد عبد الوهاب وكمال الطويل وبليغ حمدي، وقدمت أكثر من 200 أغنية، من بينها أعمال خالدة مثل “عيون القلب” و”كل دا كان ليه”، كما تميزت بتقديم قصائد الشاعر نزار قباني بألحان عبد الوهاب، مما زاد من رصيدها الفني وجعلها واحدة من أعظم المطربات في العالم العربي، حيث تركت بصمة واضحة في تاريخ الموسيقى العربية.
فترة العزلة والعودة
في عام 2002، قررت نجاة الابتعاد عن الساحة الفنية لفترة من الزمن، إلا أنها عادت في عام 2017 لتفاجئ جمهورها بأداء مقطع من أغنية “عيون القلب” في حفل بالسعودية، وقد لاقت ترحيبًا كبيرًا من الجمهور في الوطن العربي، مما يدل على حبهم الكبير لها وشغفهم بعودتها.
من نفس التصنيف: رؤوف عبد العزيز: جمال سليمان قدم إسهامات كبيرة في مسلسل «أهل الخطايا»
أيقونة الفن الأصيل
تُعتبر نجاة الصغيرة رمزًا للفن الأصيل، حيث اجتمعت فيها دقة الأداء وقوة الصوت، وقدمت إرثًا موسيقيًا لا يزال يُدرس حتى اليوم، فهي ليست مجرد فنانة بل هي صوت لم يتكرر، وقد صنعت تاريخًا من الذهب في عالم الفن، مما يجعلها واحدة من أيقونات الغناء العربي التي ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة.
التعليقات