
أفادت شبكة «سي إن إن» الأمريكية أنه بعد أن كانت الصورة الرسمية للرئيس السابق باراك أوباما تجذب الأنظار عند مدخل البيت الأبيض، تم نقلها الآن إلى موقع أقل وضوحًا، مما يعكس التوترات المستمرة بين الرئيسين 44 و47، حيث أضافت الشبكة أن صور الرؤساء الآخرين الذين تربطهم علاقة متوترة مع الرئيس دونالد ترامب تأثرت أيضًا، مثل الرئيس السابق جورج دبليو بوش ووالده جورج بوش الأب.
ونقلت «سي إن إن» عن مصدرين لم تكشف عن هويتهما، أن ترامب وجه موظفيه بنقل صورة أوباما إلى أعلى الدرج الرئيسي، لتكون بعيدة عن أنظار آلاف الزوار الذين يتجولون في البيت الأبيض يوميًا، وأوضح أحد المصدرين أن صورتي بوش الأب وبوش الابن موجودة الآن في منطقة الدرج الرئيسي، وأشارت مصادر متعددة إلى أن الرئيس يتدخل بشكل مباشر في كل ما يتعلق بجماليات البيت الأبيض، سواء كانت الأمور كبيرة أم صغيرة.
مواضيع مشابهة: مساعدات الإمارات للسودان تتجاوز الحدود وتحدث فرقًا حقيقيًا
وأشارت «سي إن إن» إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تغيير موضع لوحة أوباما، ففي أبريل الماضي، تم نقل صورة أوباما إلى البهو الرئيسي للبيت الأبيض، واستُبدلت بلوحة تُظهر مشهدًا بارزًا لترامب وهو ينجو من محاولة اغتيال في بتلر، بنسلفانيا، وحسب بروتوكول البيت الأبيض، فإنه يتم وضع صور الرؤساء الأمريكيين الأخيرين في المكان الأكثر بروزًا عند مدخل القصر التنفيذي، بحيث تكون مرئية للضيوف والزوار أثناء المناسبات الرسمية والجولات.
تُعتبر هذه المناورات المتعلقة بالصورة من قبل الرئيس الأمريكي أحدث «إهانة» ضد منافس سياسي، وفقًا لـ «سي إن إن»، وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين ترامب وأوباما، حيث اتهم ترامب مؤخرًا أوباما وأعضاء إدارته بالخيانة خلال انتخابات عام 2016، مما دفع سلفه إلى إصدار بيان نادر وصفه مكتبه بأنه «شائن» و«غريب» و«محاولة واهية لصرف الانتباه».
مواضيع مشابهة: ماكرون يطالب الرئيس الفلسطيني ب”استبعاد حماس” من الساحة السياسية وإجراء إصلاحات في السلطة.
لاحقًا، أمرت المدعية العامة للرئيس، باميلا بوندي، المدعين العامين ببدء تحقيق من قبل هيئة محلفين كبرى بشأن مزاعم تفيد بأن كبار المسؤولين في إدارة أوباما قاموا بتلفيق معلومات استخباراتية حول تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، كما كانت هناك توترات مستمرة منذ فترة طويلة بين ترامب وعائلة بوش، حيث وصف بوش الأب، الذي توفي عام 2018، ترامب بأنه «مُتبجح» في سيرته الذاتية، وصوت لهيلاري كلينتون في انتخابات عام 2016.
أما جورج دبليو بوش، الذي هاجمه ترامب ووصفه بأنه رئيس «فاشل وغير مُلهم»، فقد حضر مع السيدة الأولى السابقة لورا بوش حفل تنصيب الرئيس في يناير 2025، لكنهما لم يحضرا مأدبة الغداء التي أعقبت الحفل، وتواصلت شبكة «سي إن إن» مع البيت الأبيض وجمعية البيت الأبيض التاريخية للحصول على تعليق، بينما رفض متحدث باسم مكتب أوباما التعليق.
التعليقات