حزب الله يرفض تسليم أي جزء من سلاحه ويهدد بإسقاط الحكومة

بعد أن أعلنت الحكومة اللبنانية نيتها إنهاء الوجود المسلح في البلاد، بما في ذلك حزب الله، عبّر الحزب عن استيائه من هذا القرار، حيث أكد نائب في كتلته البرلمانية أن الشعب سيعمل على إسقاطه، مشيراً إلى أنه لن يتخلى عن أي جزء من سلاحه.

وفي حفل حزبي، اعتبر النائب إيهاب حمادة أن ما قامت به الحكومة يعدّ ضرباً للميثاقية، وأكد أن الشعب سيساهم في إسقاط هذا القرار، مضيفاً أن الحزب لن يسلم سلاحه، حيث قال: لن نسلّم إبرة من سلاحنا.

تنديد بموقف الحكومة

جاءت هذه التصريحات بعد تظاهرات لأنصار حزب الله لليوم الرابع على التوالي، حيث تجمعوا مساء الأحد في الضاحية الجنوبية لبيروت، معبرين عن استيائهم من قرار الحكومة ومؤيدين لموقف الحزب.

وكانت الحكومة اللبنانية قد أقرت بند حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لتسليم سلاح حزب الله، على أن تُقدم هذه الخطة في أواخر الشهر الحالي، ويُنتظر تنفيذها مع نهاية العام 2025، بينما أكد حزب الله رفضه لهذا القرار، مشدداً على عدم تخليه عن سلاحه.

«كأنه غير موجود»

صرح حزب الله بأنه يتعامل مع قرار تجريده من سلاحه وكأنه غير موجود، متهماً الحكومة بارتكاب خطيئة كبرى بعد تكليف الجيش بوضع خطة لنزع السلاح قبل نهاية العام الحالي.

وقال الحزب في بيان له: ارتكبت حكومة الرئيس نواف سلام خطيئة كبرى بقرار يُجرِّد لبنان من سلاح مقاومة إسرائيل، واعتبر أن هذا القرار يُسقط سيادة لبنان، ويفتح المجال لإسرائيل للتلاعب بأمنه وجغرافيته وسياساته ومستقبل وجوده.

ورأى الحزب أن القرار جاء نتيجة إملاءات المبعوث الأمريكي إلى لبنان توم براك، مشيراً إلى أن الحكومة تجاهلت التزام رئيس الجمهورية بنقاش استراتيجية الأمن الوطني، موضحاً أن ما قررته الحكومة هو جزء من استراتيجية الاستسلام، وإسقاط صريح لمقومات سيادة لبنان.

تفاصيل خطة نزع سلاح «حزب الله»

أظهرت نسخة من جدول أعمال الحكومة اللبنانية تفاصيل خطة نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام، بالإضافة إلى إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية وانسحاب القوات الإسرائيلية من خمسة مواقع في جنوب لبنان، حيث أعلن وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، أن مجلس الوزراء وافق على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي بما فيها حزب الله.

وتحدد الخطة التي ناقشها مجلس الوزراء اللبناني أكثر الخطوات تفصيلاً حتى الآن لنزع سلاح حزب الله.

تنص المرحلة الأولى من الخطة على أن تصدر الحكومة اللبنانية، خلال 15 يوماً، مرسوماً تلتزم فيه بنزع سلاح حزب الله تماماً بحلول 31 ديسمبر 2025، وخلال هذه المرحلة، ستتوقف إسرائيل أيضاً عن العمليات العسكرية البرية والجوية والبحرية.

أما المرحلة الثانية، فتتطلب أن يبدأ لبنان بتنفيذ خطة نزع السلاح خلال 60 يوماً، على أن توافق الحكومة على خطة مفصلة لنشر الجيش اللبناني لدعم خطة وضع كل الأسلحة تحت سلطة الدولة، وستحدد هذه الخطة الأهداف المتعلقة بنزع السلاح.

خلال المرحلة الثانية، ستبدأ إسرائيل في الانسحاب من المواقع التي تسيطر عليها في جنوب لبنان، والإفراج عن المحتجزين اللبنانيين بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

في المرحلة الثالثة، ستنسحب إسرائيل، خلال 90 يوماً، من آخر نقطتين من النقاط الخمس التي تسيطر عليها، وسيتم تأمين تمويل للبدء في إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية تمهيداً لإعادة الإعمار في لبنان.

أما المرحلة الرابعة، فتنص على أن يتم، في غضون 120 يوماً، تفكيك ما تبقى لدى حزب الله من أسلحة ثقيلة، بما في ذلك الصواريخ والطائرات المسيّرة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *