رئيس الفلبين ينبه من خطر نشوب حرب مع الصين بسبب الوضع في تايوان

أعلن الرئيس الفلبيني فيرديناند ماركوس جونيور، يوم الاثنين، أن بلاده قد تجد نفسها مجبرة على الانخراط في أي صراع يتعلق بتايوان، وذلك بسبب قربها الجغرافي من هذه الجزيرة ذات الحكم الذاتي.

وأشار ماركوس إلى وجود عدد كبير من العمال الفلبينيين في تايوان، على الرغم من الاحتجاجات القوية التي أبدتها الصين تجاه هذه التصريحات.

مناورات إعاقة خطِرة.

وفي مؤتمر صحفي، أكد ماركوس أن قوات خفر السواحل والبحرية، بالإضافة إلى السفن التي تحمي المصالح الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، لن تتراجع أبداً، وستستمر في الدفاع عن أراضيها في المياه المتنازع عليها، وذلك بعد أن أجرت القوات الصينية مناورات إعاقة خطِرة، حيث استخدمت مدفع مياه قوي لطرد السفن الفلبينية من منطقة «سكاربورو شوال» المتنازع عليها.

تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الصين والفلبين شهدت توتراً ملحوظاً منذ تولي ماركوس الحكم في منتصف عام 2022، حيث أصبحت إدارته من أبرز المنتقدين للأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي.

احتجاج.

وكانت الصين قد تقدمت باحتجاج الأسبوع الماضي، متهمةً ماركوس بالتدخل في شؤونها الداخلية وانتهاك سياسة «الصين واحدة»، وذلك بعد أن صرح للصحفيين خلال زيارته للهند بأن الفلبين لا يمكنها تجنب التورط في حرب محتملة بشأن تايوان بسبب قربها ووجود 200 ألف عامل فلبيني في الجزيرة.

وفي رد فعلها، أكدت الخارجية الصينية على أن الموقع الجغرافي وعدد الفلبينيين في تايوان لا يجب أن يكونا ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وطالبت الفلبين بالالتزام بمبدأ الصين واحدة، والابتعاد عن أي ممارسات قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع المتعلقة بالمصالح الصينية الأساسية.

وعند سؤاله عن احتجاج الصين، أعرب ماركوس عن حيرته، مشيراً إلى أنه لا يفهم سبب قلق بكين.

قال: «لا أعلم عن ماذا يتحدثون، اللعب بالنار؟ أنا أقول الحقائق، نحن لا نرغب في خوض أي حرب، لكن أعتقد أنه إذا اندلعت حرب حول تايوان، سنكون مجبرين على الانخراط فيها، شئنا أم أبينا».

وأضاف: «سنجد أنفسنا في هذه الفوضى التي لا أتمنى حدوثها، ولكن في حال وقعت، لدينا خطة للتعامل معها».

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *