صندوق الثروة النرويجي يقطع العلاقات مع إدارة الأصول الإسرائيلية ويستثمر في مستقبل جديد

أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي يوم الاثنين عن قراره بإنهاء جميع العقود مع شركات إدارة الأصول التي تتعامل مع استثماراته في إسرائيل، وذلك بعد الكشف عن استثماره في شركة إسرائيلية متخصصة في تصنيع محركات الطائرات، في وقت تتصاعد فيه الحرب في غزة، حيث قال نيكولاي تانغن، رئيس إدارة الاستثمار في بنك النروج الذي يدير الصندوق “لقد اتخذنا هذه الخطوة استجابةً لظروف استثنائية، فالوضع في غزة يمثل أزمة إنسانية خطيرة، ونحن نستثمر في شركات تعمل في بلد يشهد حرباً، وقد ساءت الأوضاع مؤخراً في الضفة الغربية وغزة”، وأكد الصندوق، الذي تبلغ قيمته تريليوني دولار، أنه قد تخارج من بعض استثماراته في إسرائيل بسبب الأوضاع الحالية في غزة والضفة الغربية.

شركة لتصنيع محركات المقاتلات

جاء هذا الإعلان بعد أن وجهت الحكومة النرويجية بمراجعة عاجلة لاستثمارات الصندوق لأسباب أخلاقية تتعلق بالحرب في غزة والاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية، وذلك بعد تقارير محلية أكدت امتلاك الصندوق حصة في شركة تقدم خدمات للقوات المسلحة الإسرائيلية، بما في ذلك صيانة الطائرات المقاتلة، مما أثار جدلاً سياسياً قبل الانتخابات المقررة في 8 سبتمبر، كما ذكرت تقارير إعلامية نرويجية أن النرويج تراجع استثمارات صندوق الثروة السيادي الأكبر في العالم، ‘إن بي آي إم’ (NBIM)، مع الشركات الإسرائيلية.

يستثمر الصندوق في حوالي 8700 شركة حول العالم، ويملك حصصًا في 65 شركة إسرائيلية بقيمة إجمالية تصل إلى 1.95 مليار دولار حتى نهاية 2024.

اعتراف بدولة فلسطين

سبق وأن أكد وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، أن العناصر الأساسية لحل النزاع بين إسرائيل وفلسطين يجب أن تشمل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، حيث أشار إلى أنه “يعمل مع الأوروبيين لتحقيق هذا الاعتراف بعد أن اعترفت النرويج، وإسبانيا، وإيرلندا، وسلوفينيا بدولة فلسطين العام الماضي”، كما أضاف أن دول ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا انضمت لاجتماعات مدريد، في إطار الجهود الدولية لدعم القضية الفلسطينية، رغم عدم اعترافهم بدولة فلسطين، معتبراً أن هذا الجهد يعود للتحالف العربي الأوروبي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *