
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، قرارًا بنشر قوات الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، وذلك بعد يوم واحد من تعهده بإخلاء المدينة من المشردين واحتجاز المجرمين، على الرغم من تأكيد رئيسة بلدية العاصمة، موريل بوزر، بعدم وجود زيادة في معدلات الجريمة حاليًا
وفي مؤتمر صحفي، قال ترامب: «عاصمتنا أصبحت رهينة للصوص والمشردين.. قررت وضع شرطة واشنطن تحت السيطرة الفيدرالية وأمرت بنشر قوات الحرس الوطني في المدينة»
كما أضاف ترامب في تصريحات سابقة: «يجب على المشردين المغادرة فورًا، سنوفر لكم أماكن للإقامة لكن بعيدًا عن العاصمة، أما بالنسبة للمجرمين فلستم مضطرين للمغادرة، سنضعكم في السجن حيث يجب أن تكونوا»
ورغم ذلك، لم يوضح البيت الأبيض الأساس القانوني الذي سيعتمد عليه ترامب لطرد المشردين من واشنطن، حيث أن الرئيس، المنتمي للحزب الجمهوري، لا يتحكم إلا في الأراضي والمباني الفيدرالية في المدينة
وتضمن منشور ترامب على تروث سوشيال صورًا لخيام وشوارع العاصمة التي تظهر بعض القمامة، حيث قال: «سأجعل عاصمتنا أكثر أمانًا وجمالًا من أي وقت مضى»
تعيش الغالبية العظمى من المشردين في ملاجئ طوارئ أو مساكن مؤقتة، وتقول منظمة «الشراكة المجتمعية» المعنية بالحد من التشرد في العاصمة: إن نحو 800 شخص بلا مأوى أو «في الشارع»
هجوم على موظف في إدارة ترامب
وفي يوم الجمعة، أفاد مسؤول في البيت الأبيض بأنه يتم نشر المزيد من ضباط إنفاذ القانون في المدينة بعد تعرض موظف شاب في إدارة ترامب لهجوم عنيف أثار غضب الرئيس
وأكدت بوزر، رئيسة بلدية واشنطن، التي تنتمي للحزب الديمقراطي، أن العاصمة «لا تشهد ارتفاعًا حادًا في معدلات الجريمة»
وأضافت إدارة شرطة المدينة أن معدلات جرائم العنف في الأشهر السبعة الأولى من عام 2025 انخفضت بنسبة 26% مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفض معدل الجريمة الإجمالي بنحو سبعة في المئة
وأوضحت بوزر أن ترامب «على دراية تامة» بجهود المدينة مع سلطات إنفاذ القانون، وذلك بعد اجتماع مع ترامب في البيت الأبيض قبل عدة أسابيع
ممكن يعجبك: صدور قانون التعبئة العامة يعزز الجاهزية الاقتصادية والعسكرية وفق استراتيجية وطنية شاملة
وقد هدد ترامب بوضع واشنطن العاصمة تحت السيطرة الفيدرالية المباشرة وتجريدها من حكمها الذاتي، وذلك على خلفية حادث اعتداء تعرض له أحد أعضاء وزارة كفاءة الحكومة DOGE الأسبوع الماضي
وتوعّد ترامب، الذي دأب على تصوير العاصمة باعتبارها بؤرة للجريمة والفوضى، بنشر الحرس الوطني والاستيلاء على شرطة المدينة إذا لم تتحرك السلطات المحلية بسرعة لمحاربة الجريمة
تصويت ديمقراطي
ولم تصوت العاصمة، التي تُعتبر الأكثر تأييدًا للحزب الديمقراطي، لصالح ترامب في انتخابات الرئاسة 2024، بل منحت أكثر من 90% من أصواتها للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس
وفي عام 2020، حصل جو بايدن على 92% من أصوات المقاطعة مقابل 5% لترامب، بينما فازت هيلاري كلينتون فيها بنسبة 93% مقابل 4% لترمب في 2016.
اقرأ كمان: مبولحي يعود إلى الساحة من جديد ولكن ماذا ينتظرنا؟
من نفس التصنيف: اتفاق بين أمريكا والأردن وسوريا لتعزيز وقف إطلاق النار في السويداء
التعليقات