زيلينسكي قد يشارك في قمة ألاسكا مع بوتين وفقًا لتصريحات ترامب

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، عن خطته للقاء المرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة المقبل، حيث يسعى لاستعادة بعض الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها روسيا خلال النزاع، وأشار ترامب إلى أن لقائه مع بوتين سيكون بمثابة فرصة للحديث عن إمكانية تحقيق وقف لإطلاق النار بين البلدين، كما أضاف أنه يود لقاء الرئيس الأوكراني زيلينسكي أيضاً، وأوضح أنه يعتزم مناقشة تبادل الأسرى وتغييرات في السيطرة على الأراضي، معبراً عن تفاؤله بأن الاجتماع سيكون مثمراً، وأكد أنه سيقوم بالاتصال بعد الاجتماع ببعض القادة الأوروبيين.

اتصالات أوروبية مكثفة

في هذه الأثناء، يعمل الأوروبيون بجد لتوحيد جهودهم خلف أوكرانيا منذ إعلان قمة ألاسكا، حيث ألمح ترامب إلى إمكانية وجود اتفاق يتضمن “تبادل أراضٍ” بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ بداية عام 2022، ورغم عدم دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقمة، أكد نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس أن الولايات المتحدة تسعى لترتيب اجتماع يجمع ترامب مع زيلينسكي وبوتين، ومن جانبها، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن ترامب محق في دعوته لإنهاء روسيا حربها على أوكرانيا، مشددة على أهمية أن يتضمن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا مشاركة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، وقد دعت إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد بحضور نظيرهم الأوكراني لمناقشة الخطوات المقبلة.

اتصالات بوتين

على صعيد آخر، تواصل بوتين مع تسعة قادة دول خلال الأيام الثلاثة الماضية، من بينهم نظيره الصيني شي جين بينغ، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وقد تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإيجاد حل سريع للنزاع الأوكراني، ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، بدأ ترامب بالتقرب من بوتين عبر اتصالات هاتفية متكررة، ولكنه أبدى استياءه مؤخراً من تصعيد موسكو للهجمات على أوكرانيا وعدم استجابتها لمقترحات أمريكية بشأن هدنة غير مشروطة، وتزامن الإعلان عن قمة ألاسكا مع انتهاء المهلة التي حددها ترامب للكرملين لإنهاء النزاع، وفي يوم الأحد، أسفرت الضربات الروسية عن مقتل ستة أشخاص في أوكرانيا، حيث أصابت قنبلة روسية محطة الحافلات المركزية في زابوريجيا، مما أدى إلى إصابة 20 شخصاً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *