
ألقت الشرطة التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي القبض على شخص يُشتبه به في كتابة عبارات وشعارات احتجاجية مناهضة للحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، وذلك على الجزء الجنوبي من حائط البراق في القدس.
وفي صباح اليوم الاثنين، اكتشفت الشرطة عبارة «هناك محرقة في غزة» مكتوبة على جزء من حائط البراق، المعروف أيضًا بـ«حائط المُبكي»، بالإضافة إلى عبارات وشعارات مشابهة على جدار الكنيس الكبير في وسط العاصمة، وفقًا لما ذكرته عدد من الصحف العبرية.
اقرأ كمان: مقتل العشرات من الفلسطينيين في قطاع غزة بينهم من ينتظرون المساعدات الإنسانية
وقد أُلقي القبض على المشتبه به، وهو شاب «يهودي» يبلغ من العمر 27 عامًا، وطلبت الشرطة تمديد احتجازه لمدة خمسة أيام، ولكن المحكمة قررت الإفراج عنه بعد احتجازه لفترة قصيرة.
مواضيع مشابهة: وزير الجيش الإسرائيلي يلوح بتهديدات قوية ضد طهران بإحراقها
حيث أفرجت المحكمة عن المشتبه به مع إبعاده عن الكنيس الكبير، وأوضح القاضي مائير يوناتان تروبر أنه لا يوجد خطر في هذه القضية، بينما أدان رئيس بلدية القدس، موشيه ليون، هذه الفعلة بشدة، قائلًا: «أدين بشدة العمل الخطير الذي ارتُكب عند الحائط الغربي، أقدس مكان لدى الشعب اليهودي»
كما أدان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش هذا الفعل، زاعمًا: «أن هذه الأحجار القديمة غارقة في التاريخ الطويل للشعب الإسرائيلي»، مُضيفًا: «من يستطيع تدنيسها بتشويهات دموية معادية للسامية، فلينسى معنى أن تكون يهوديًا»
وعلق وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، على تلك العبارات والشعارات، قائلًا: «صُدمتُ لرؤية هذا الإضرار وعدم الاحترام الذي لحق بأقدس مكان لدى الشعب اليهودي- الحائط الغربي، ستتحرك شرطة إسرائيل بسرعة البرق لاعتقال الجاني وتقديمه للعدالة»، هذا بالإضافة إلى تصريحات رئيس المنظمة الصهيونية العالمية، يعقوب هاجوئيل، الذي قال: «الحائط الغربي مكان مقدس للشعب اليهودي، وهو أمر لا جدال فيه، وعلينا كمجتمع أن نحافظ على مكانته المهمة لدى يهود العالم ونحترمها. نواجه معاداة سامية عالمية على مستوى يعيدنا إلى أيام ما قبل المحرقة، لذا يجب علينا هنا، في أرض إسرائيل، أن نحافظ على وحدتنا ومكاننا المقدس، الحائط الغربي جزء لا يتجزأ من هويتنا اليهودية»
التعليقات