سوريا تعد بمحاسبة المتورطين في حادثة قتل بمستشفى السويداء

أعلنت وزارة الداخلية السورية، يوم الاثنين، أنها ستقوم بمحاسبة المتورطين في قتل رجل أعزل داخل مستشفى السويداء الرئيسي، وذلك خلال أحداث العنف التي شهدتها المحافظة في الشهر الماضي، جاء ذلك بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مسلحين يرتدون زيّاً عسكريّاً وهم يطلقون النار عليه بشكل مباشر، وأفادت مصادر عسكرية محلية بأن القوات الروسية أجرت تغييرات في هيكلتها، بينما أرسلت الحكومة السورية تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب الشرقي والرقة، في شمال شرق سوريا، لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، بعد أنباء عن انسحاب عناصر قوى الأمن الداخلي السوري من الحواجز الأمنية المشتركة مع «قسد» عند مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب.
وذكرت الداخلية السورية في بيانها حول حادث القتل في مستشفى السويداء أنها تدين هذا الفعل بأشد العبارات، مؤكدة أنه سيتم محاسبة الفاعلين وتحويلهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل، بغض النظر عن انتماءاتهم.
جاء ذلك بعد أن نشر موقع «السويداء 24» الإخباري المحلي والمرصد السوري، يوم الأحد، لقطات قالا إنها مأخوذة من كاميرا مراقبة داخل المستشفى بتاريخ 16 يوليو، حيث تظهر مجموعة من الأشخاص يرتدون زي الطواقم الطبية وهم جاثون في أحد الممرات، ويقف أمامهم خمسة مسلحين بزي عسكري، بالإضافة إلى عنصر سادس يده مضمدة ويرتدي سترة مكتوب عليها «قيادة الأمن الداخلي»، يُظهر الفيديو شجاراً قصيراً بين مسلح ورجل عُرف بأنه مهندس من «المتطوعين مع الكوادر الطبية» في المستشفى، وبعد ذلك، أطلق مسلحان النار على الرجل، قبل سحب جثته، ووصف المرصد السوري عملية القتل بأنها «إعدام ميداني مروّع» نفذه «عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية»
وكلفت وزارة الداخلية «اللواء عبد القادر الطحان، المعاون للشؤون الأمنية، بالإشراف المباشر على مجريات التحقيق لضمان الوصول إلى الجناة وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن»، وفي منشور على فيسبوك، اعتبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن «قتل المدنيين العزّل والطواقم الطبية والعاملين في المجال الإغاثي الإنساني، أمر لا يمكن قبوله أو تبريره أو التهاون معه»، مشددة على أن «ضبط العناصر المنفلتة ومحاسبتهم هو ضمان لنا جميعاً ولمستقبل أولادنا»، وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف التي اندلعت بمحافظة السويداء منذ 12 يوليو الماضي، داعياً في بيان أعقب جلسة بشأن أحداث العنف جنوبي سوريا، جميع الأطراف إلى الالتزام بترتيب وقف إطلاق النار وضمان حماية السكان المدنيين.
من جهة أخرى، أكدت مصادر سورية أن وزارة الدفاع في دمشق أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة سد تشرين ودير حافر في ريف حلب الشرقي، وتعزيزات عسكرية أخرى وصلت إلى منطقة الزملة في ريف الرقة الجنوبي، وذلك بعد «التعديات وتعرض قوات وزارة الدفاع لاستهداف متكرر من قوات «قسد»، في وقت أفادت فيه تقارير بانسحاب عناصر قوى الأمن الداخلي السوري من الحواجز الأمنية المشتركة مع «قسد» عند مداخل حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، إلى ذلك، أوضحت مصادر عسكرية محلية أن الروس أجروا تغييرات في هيكلية قواتهم، وأشارت المصادر إلى حصول تغييرات روتينية في هيكلية القوات الروسية في مدينة القامشلي، كما أوضحت أن التغييرات التي تحصل كل نحو سنة أو سنتين شملت تعيين قادة جدد دون تعزيز عدد أو حجم القوات الروسية وآلياتها في المدينة، وقبل نحو أسبوع، سيرت القوات الروسية دورية في ريف مدينة القامشلي الشرقي للمرة الأولى منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد برفقة سيارة لقوات سوريا الديمقراطية، (وكالات).

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *