
مقال مقترح: بولبينة يتلقى وعداً من بلماضي بعد قراره الانتقال إلى قطر
بيروت-«الخليج»
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن مسيرة الإصلاح بدأت بالفعل، ولن نتراجع عنها رغم التحديات والصعوبات التي تواجه البلاد، مشدداً على أن الطريق نحو تحقيق الإصلاحات المطلوبة طويلة، لكنه عازم على الاستمرار في العمل عليها، وفي إطار ذلك، تم فتح قنوات التواصل بين الرؤساء الثلاثة، الجمهورية والحكومة والبرلمان، بهدف معالجة تداعيات قرار الحكومة بشأن حصر السلاح، واعتماد حلول تخفف من التوتر القائم وتعمل على تهدئة الشارع، بينما استمرت الخروقات الإسرائيلية، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير كبيرة في بلدة الخيام وكفركلا.
وفي تصريحاته يوم أمس الاثنين في قصر بعبدا، قال عون: «واجهنا خيارين، إما التعايش مع الخطأ والفساد، أو اختيار الإصلاح، ولهذا قررت بدء مسيرة الإصلاح وتحمل المسؤولية بالكامل».
كما أشار إلى أهمية دور القضاء في مكافحة الفساد، مضيفاً أن التشكيلات القضائية الأخيرة ستساهم في تسريع العمل القضائي ومعالجة القضايا العالقة، واعتبر أن عقلية الفساد التي سادت في السنوات الماضية تتطلب جهوداً كبيرة لمواجهتها، مؤكداً أن الأمور وضعت الآن على المسار الصحيح، وأن القاعدة يجب أن تكون مكافحة الفساد وليس الاستمرار فيه.
وأضاف: «سنتعرض لضغوط وانتقادات، لكن أمام المصلحة العليا للبلاد كل شيء يُهون، فمصلحة الوطن فوق كل اعتبار».
وفي سياق آخر، قدم عون التعازي لوزير الدفاع اللواء ميشال منسى في مقر الوزارة في اليرزة، بعد مقتل عدد من العسكريين، كما قدم التعازي إلى قائد الجيش العماد رودولف هيكل، واطلع على تفاصيل الانفجار.
ونوه عون بالتضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني، مجدداً التأكيد على أنه الضامن للاستقرار والأمن في كافة المناطق اللبنانية، وخاصة في الجنوب، وهو الدرع الذي يحمي الوطن ويؤمن حدوده.
ومن المتوقع أن يقوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بزيارة القصر الجمهوري للقاء الرئيس عون، على أن يستقبل لاحقاً رئيس الحكومة نواف سلام في محاولة لترطيب الأجواء ومعالجة تداعيات القرار الحكومي بحصر السلاح، في حين سيعقد مجلس الوزراء جلسة عادية غداً الأربعاء لمناقشة جدول أعمال يتعلق بالقضايا العامة التي تهم المواطنين ومؤسسات الدولة، على أن تكون هناك إجازة للمجلس حتى أواخر الشهر الجاري، حيث سيتم عقد جلسة لمناقشة خطة حصر السلاح التي ستعدها قيادة الجيش، والتي من المقرر أن تطبق قبل نهاية العام الحالي، كما كشفت مصادر أن التقرير سيتضمن التأكيد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي ووقف الانتهاكات والحصول على ضمانات دولية بهذا الخصوص.
في سياق متصل، يزور بيروت الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان للبحث في التحضيرات لمؤتمر دعم لبنان الذي تخطط فرنسا لعقده خلال الأشهر القليلة القادمة.
ميدانياً، نفذ الجيش الإسرائيلي فجر أمس عملية تفجير كبيرة في بلدة الخيام، سمع صداها في أرجاء الجنوب، كما نفذت القوات الإسرائيلية تفجيراً في الحي الجنوبي لبلدة كفركلا في نفس التوقيت.
وحلقت الطائرات المسيّرة الإسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق قرى: جبشيت، حاروف، زبدين، النبطية، شوكين، كفررمان، كفرجوز، الكفور، حبوش، وعربصاليم (مجرى النهر)، كما حلقت في أجواء القطاعين الغربي والأوسط على ارتفاع منخفض، ولم تفارق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية أجواء رأس الناقورة وصولاً إلى علما الشعب والأودية المجاورة في حامول ووادي حسن شمال شرق الناقورة.
كما حلقت الطائرات المسيّرة فوق السلسلة الشرقية، تحديداً فوق بلدات النبي شيت وسرعين وحورتعلا وطليا وبريتال، بالإضافة إلى الطيران الحربي الذي حلق جنوباً، خاصة فوق النبطية وإقليم التفاح على ارتفاع منخفض، كما حلقت في أجواء الهرمل في البقاع الشمالي وفوق سهل البقاع الأوسط على ارتفاع منخفض.
وفي جانب أمني آخر، نُقل إلى مستشفى العاصي في الهرمل شخص بعد إصابته بطلقات نارية في بلدة حوش السيد علي، مصدرها الجانب السوري من الحدود، وما لبث أن فارق الحياة.
مواضيع مشابهة: إيران تعلن استعدادها لبدء فصل جديد في العلاقات مع أوروبا
التعليقات