طهران تشير إلى إمكانية تقليص أنشطتها النووية في مقابل تخفيف العقوبات

أعلنت إيران، يوم أمس الاثنين، أنها مستعدة لقبول بعض القيود المحدودة على برنامجها النووي، في مقابل رفع كامل للعقوبات المفروضة عليها، مشيرة إلى أن استئناف المفاوضات مع واشنطن يعتمد على الحصول على ضمانات، حيث صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، بأن مصر لعبت دوراً مهماً في تشكيل إجماع إقليمي ضد العدوان الإسرائيلي على إيران، موضحاً أن الاتصالات مع مصر مستمرة بشكل دائم
وفي تصريحات له، أكد مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، أن إيران مستعدة لقبول قيود على توسيع برنامجها النووي لفترة محدودة، شريطة رفع العقوبات الأمريكية بالكامل، مشيراً إلى أن استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة مرتبط بالحصول على ضمانات أمريكية بعدم التعرض لإيران مرة أخرى
تأتي هذه التصريحات بعد أن جدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، التأكيد على عدم ثقة بلاده بالولايات المتحدة، حيث قال خلال مؤتمر صحفي أسبوعي، إنه لا يمكن الوثوق بالإدارة الأمريكية، مضيفاً أنه قد أشار سابقاً إلى عدم الثقة حتى أثناء التفاوض مع الجانب الأمريكي
كما أضاف أن المشاركة المباشرة للولايات المتحدة في الهجوم الإسرائيلي على إيران لم تترك مجالاً للثقة، في حين امتنع المتحدث عن تأكيد استضافة النرويج للجولة المقبلة من المفاوضات بين إيران وأمريكا، أو دورها في الوساطة بين الطرفين
وفيما يتعلق بالمفاوضات مع الدول الأوروبية حول الملف النووي، أوضح بقائي أنها لم تتوقف، حيث قال: “لا يمكن القول إن مسار المحادثات مع الدول الأوروبية قد توقّف”، لكنه أشار إلى عدم اتخاذ قرار بعد بشأن زمان ومكان انعقاد الجولة المقبلة، مؤكداً أن الاتصالات جارية لتحديد موعد ومكان الاجتماع القادم
في سياق آخر، أشار بقائي إلى أن مصر لعبت دوراً مهماً في تشكيل إجماع إقليمي ضد “العدوان الإسرائيلي على إيران”، موضحاً أن الاتصالات مع مصر مستمرة بشكل دائم، وعلق على سؤال حول موعد استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع مصر، قائلاً: “بخصوص العلاقات مع مصر، أنتم حتماً تتابعون أخبار اتصالات وزير الخارجية مع نظيره المصري، فقد كانت لدينا اتصالات مستمرة ووثيقة مع مصر خلال هذا العام، سواء في القضايا الثنائية أو الموضوعات الإقليمية، وبعد العدوان العسكري الإسرائيلي ضد إيران، كان لمصر دور بارز في تشكيل هذا الإجماع الإقليمي، لذا اتصالاتنا مع مصر مستمرة بشكل دائم”
وأضاف بقائي أنه “في مجال العلاقات الثنائية، كما أعلن وزير الخارجية عباس عراقجي، فقد توصلنا إلى التفاهمات اللازمة، ولكن القرار النهائي في هذا الشأن سيكون على عاتق الطرفين، نحن لسنا في عجلة من أمرنا، حيث لدينا حالياً علاقة ومكتب لرعاية مصالحنا في القاهرة، وكذلك مكتب لرعاية المصالح المصرية في طهران يعملان، لكن إذا كنتم تقصدون استعادة العلاقات الدبلوماسية المعتادة وإرسال سفراء، فإن هذه مسألة يجب أن يقررها الطرفان في الوقت المناسب” (وكالات)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *