خطط رئيس الخدمات البيطرية للحد من تكاثر كلاب الشوارع وكيفية تنفيذها

أكد الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، على أهمية تبني الدولة لمفهوم «الصحة الواحدة»، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، مشيرًا إلى أن معالجة قضية الكلاب الضالة يجب أن تتم من هذا المنظور الشامل، وأوضح رئيس «الخدمات البيطرية» أن مواجهة الحيوانات الحرة أو كلاب الشوارع وفقًا لللائحة التنفيذية للقانون تتطلب تشكيل لجنة فنية مركزية مشتركة لوضع إطار وطني لمجابهة الحيوانات المتروكة التي تشكل خطرًا، مع التأكيد على أهمية أساليب التعقيم والعودة للمكان بدلاً من التسميم أو الإعدام الجماعي، وذلك ضمن استراتيجية وطنية لمكافحة داء السعار بحلول عام 2030، والتي تعتمد على 4 حرف تاء (توعية، تطعيم، تعقيم، تخلص رحيم من الشرس والعقور الذي يصب السيطرة عليه، وأضاف «الأقنص» أن الهيئة تعمل على تطوير استراتيجياتها للسيطرة على الأمراض المشتركة، مع مراعاة معايير الرفق بالحيوان التي أقرتها المنظمات الدولية، موضحًا أن القانون الجديد رقم 29 لسنة 2023 الخاص بتنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب يساهم في وضع الضوابط والمعايير لحيازة الكلاب والتعامل مع كلاب الشوارع للحد من تزايدها بما لا يخل بالتوازن البيئي، وأشار رئيس «الخدمات البيطرية» إلى أن وزارة الزراعة تعتمد على عدد من الإجراءات تشمل الإمساك بالكلاب وتعقيمها ثم إعادة إطلاقها إلى بيئتها الطبيعية، مشيرًا إلى أن ذلك يستهدف حماية البيئة والحد من تكاثرها، موضحًا أن أعمال السيطرة على مرض السعار وظاهرة انتشار الحيوانات الضالة تأتي في إطار منظومة الصحة الواحدة، وأوضح «الأقنص» أن هذه الخطوة تأتي تتويجًا لجهود حثيثة بذلتها الدولة المصرية بالتعاون بين كافة الوزارات المعنية ومشاركة جميع المنظمات الدولية والمجتمع المدني، لتحقيق صحة أفضل لكافة المواطنين، مشددًا على ضرورة مكافحة انتشار مرض السعار والحد من تزايد أعداد الكلاب، لضمان مجتمع أكثر أمانًا وصحة للجميع، وطالب رئيس «الخدمات البيطرية» مربي الكلاب وحائزي الحيوانات بالمبادرة بتوفيق أوضاعهم وفقًا لأحكام القانون 29 لسنة 2023 الخاص بتنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب ولائحته التنفيذية، والاستفادة من المهلة المحددة لذلك، لأن الالتزام هو أساس نجاحنا في بناء مجتمع آمن، يرفق بالحيوان ويحمي الإنسان، وأوضح «الأقنص» أن هذا القانون يشكل نقلة نوعية في منظومة التعامل مع الحيوانات، خاصة الكلاب، في ظل التحديات التي واجهها مجتمعنا مؤخرًا، موضحًا أن هدفنا الأسمى من هذا القانون هو تحقيق التوازن بين حقوق الحيوان وحق المواطن في الأمان والسكينة، وإن تطبيق هذا القانون يتطلب منا جميعًا، أفرادًا ومؤسسات، العمل بروح المسؤولية المشتركة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *