هل نشهد انقلابًا قريبًا في غويتا؟ اعتقال عشرات العسكريين وسط تصاعد التوترات في مالي

في ظل تصاعد التوترات داخل المؤسسة العسكرية وتزايد الانتقادات بشأن النفوذ الروسي في مالي، قام المجلس العسكري الحاكم باعتقال ما لا يقل عن 20 عسكريًا خلال 3 أيام، وذلك على خلفية شبهات بمحاولة “زعزعة مؤسسات الدولة”.

ووفقًا لقناة الجزيرة، شهدت الأيام الأخيرة موجة اعتقالات واسعة طالت عشرات العسكريين، وسط أنباء تشير إلى وجود محاولة انقلاب تستهدف المجلس العسكري الحاكم.

وأوضح المصدر نفسه أن هذه الاعتقالات مرتبطة بمحاولة لزعزعة الاستقرار، مشيرًا إلى أن عدد الموقوفين قد يتجاوز 20 عسكريًا.

وفي سياق متصل، كشف عضو في المجلس الوطني الانتقالي أن عدد المعتقلين قد يصل إلى 50 عسكريًا، متهمين بالسعي إلى الإطاحة بالمجلس العسكري الحاكم.

متابعو الموقع يشاهدون:

وتأتي هذه الاعتقالات في وقت لم تصدر فيه السلطات المالية أي بيان رسمي يوضح ملابسات القضية أو عدد الموقوفين.

يُذكر أن الرئيس، الجنرال آسيمي غويتا، وقّع قبل شهر على مشروع قانون صادق عليه المجلس الانتقالي قبل أيام، يمنحه صلاحية تولي رئاسة البلاد لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد مرات غير محددة، دون الحاجة للجوء إلى صناديق الاقتراع.

وكان المجلس الانتقالي قد أعلن رسميًا موافقته على بقاء غويتا في منصب رئيس الجمهورية لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد، مما أثار انتقادات واسعة.

وفي وقت سابق، قرر المجلس الانقلابي تعليق أنشطة الأحزاب السياسية والمنظمات المشابهة، وهو إجراء زاد من حدة الانتقادات الدولية والمحلية بشأن تراجع الحريات العامة في البلاد.

كما يواجه، إلى جانب مجموعة “فاغنر” الروسية، اتهامات بتنفيذ عشرات الإعدامات الميدانية والاختفاءات القسرية بحق رجال من عرقية الفولاني منذ بداية عام 2025.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *