
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء أمس الاثنين، عن نشر 800 جندي من الحرس الوطني في واشنطن العاصمة، حيث سيتولى إدارة شرطة المدينة بشكل مؤقت، ووصف ترامب هذه الإجراءات بأنها ضرورية لإنقاذ العاصمة من موجة فوضى مزعومة، وأكد في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض أن “عاصمتنا تحت سيطرة عصابات عنيفة ومجرمين متعطشين للدماء”، كما أشار إلى أن هناك مدنًا أمريكية رئيسية أخرى، مثل شيكاغو، قد تكون التالية، على الرغم من انخفاض معدلات الجرائم فيها بشكل ملحوظ في النصف الأول من العام الجاري، وأوضح ترامب أنه إذا اقتضت الضرورة، فسيتم اتخاذ نفس الإجراءات في شيكاغو، مشيرًا إلى أن لوس أنجلوس يجب أن تراقب الوضع عن كثب، وفعّل ترامب بندًا من القانون يتيح له قيادة قوة الشرطة لمدة 30 يومًا في حالات الطوارئ، معلنًا عن حالة طوارئ تتعلق بالسلامة العامة في المدينة.
في المقابل، انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” خطوة ترامب، مشيرة إلى أن معدلات الجريمة في واشنطن العاصمة شهدت انخفاضًا مستمرًا على مدار السنوات، ولم تطلب حكومة المقاطعة أي تدخل عسكري، وأكدت مديرة برنامج الولايات المتحدة في المنظمة، تانيا جرين، أن إشراك الجيش في إنفاذ القانون المدني يعد أمرًا خطيرًا وغير مبرر، وأشارت إلى أن تحركات إدارة ترامب لنشر قوات عسكرية في مدن ذات أغلبية سكانية من ذوي البشرة الملونة، مثل لوس أنجلوس في يونيو الماضي، والآن في واشنطن العاصمة، قد تؤدي إلى تفاقم احتمالات اندلاع العنف، وتكلف ملايين الدولارات التي كان من الممكن استثمارها في الخدمات الأساسية التي يحتاجها الكثيرون بشدة.
من نفس التصنيف: ترامب يحقق انتصارًا قانونيًا في قضية تجميد المساعدات الخارجية
President Donald Trump announced today the deployment of US National Guard troops in Washington, DC, a move that is dangerous and unwarranted.
مواضيع مشابهة: توقعات ليلى عبد اللطيف التي قلبت السوشيال ميديا وأثارت مفاجآت نارية
As we have seen around the world, military takeover of local law enforcement is a harbinger of authoritarianism.
Read the full….
.
— Human Rights Watch (@hrw).
في سياق متصل، دعم نائب رئيس موظفي البيت الأبيض لشؤون السياسة ومستشار الأمن الداخلي، ستيفن ميلر، خطوة ترامب، حيث كتب عبر منصة “إكس”: “ستكون واشنطن آمنة، ونظيفة، وجميلة، وحرة”، وأكد أن العاصمة ستكون آمنة، نظيفة، جميلة، ومتحررة.
— Stephen Miller (@StephenM).
من جهتها، نفت رئيسة بلدية واشنطن المنتمية للحزب الديمقراطي، موريل بوزر، مزاعم ترامب حول تفشي واسع لأعمال العنف، وحاولت تبني نبرة دبلوماسية في مؤتمر صحفي، حيث أكدت أنها وأعضاء إدارتها سيعملون مع الحكومة الفيدرالية، رغم رفضها لمزاعم ترامب بشأن انتشار الجريمة بشكل واسع، وفي وقت سابق، أكدت بوزر أن العاصمة لا تشهد ارتفاعًا في معدلات الجريمة، مشيرة إلى أن ترامب “على دراية تامة” بالجهود المبذولة بين سلطات المدينة وأجهزة إنفاذ القانون، عقب اجتماع جمعها بالرئيس في البيت الأبيض قبل عدة أسابيع.
وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد بإخلاء العاصمة واشنطن من المشردين وسجن المجرمين، حيث أوضح ترامب في تدوينة عبر منصته “تروث سوشيال” أنه سيتم توفير أماكن إقامة للمشردين خارج العاصمة، مضيفًا: “أما بالنسبة للمجرمين، فسنضعكم في السجن حيث يجب أن تكونوا”.
التعليقات