روسيا تتقدم في أوكرانيا وزيلينسكي يؤكد: موسكو لا تسعى لإنهاء الصراع

كييف – أ ف ب.

مواضيع مشابهة: العالم يسجل زيادة غير مسبوقة في درجات الحرارة خلال شهر مارس

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء، أن موسكو لا تسعى لتحقيق السلام في أوكرانيا، بل تستعد لشن هجمات جديدة، وذلك قبل قمة مرتقبة تجمع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، في وقت تواصل فيه القوات الروسية تقدمها السريع على خط الجبهة.

وأوضح زيلينسكي في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي: «نلاحظ أن الجيش الروسي لا يخطط لإنهاء الحرب، بل على العكس، هناك تحركات تشير إلى استعدادهم لعمليات هجومية جديدة».

مقال له علاقة: الناتو يستعد لاحتمال النزاع مع روسيا خلال 3 إلى 5 سنوات حسب تصريحات روته

وقد حققت القوات الروسية تقدماً سريعاً في جزء ضيق ولكنه استراتيجي من خط الجبهة، كما أفاد الجيش الأوكراني يوم الثلاثاء.

تمكنت القوات الروسية من إحراز مكاسب تدريجية، رغم تكلفتها، في مناطق مختلفة على الجبهة خلال الأشهر الماضية، ورغم إعلانها ضم أربع مناطق أوكرانية، إلا أنها لا تزال تخوض معارك للسيطرة عليها.

وذكر الجيش الأوكراني في بيانه يوم الثلاثاء، أن هناك معارك تدور في محيط قرية كوشيريف يار في منطقة دونيتسك، مما يؤكد المكاسب التي حققها الروس.

وأظهرت مدونة «ديب ستيت» الأوكرانية، المرتبطة بالجيش، أن روسيا تمكنت من التقدم نحو عشرة كيلومترات خلال يومين تقريباً.

هذا التقدم الروسي يهدد بلدة دوبروبيليا للتعدين، حيث يفر السكان المدنيون من الهجمات المتكررة التي تشنها الطائرات المسيّرة الروسية.

كما يهدد الوضع بلدة كوستيانتينيفكا، التي تُعتبر واحدة من آخر المناطق الحضرية الكبيرة التي لا تزال تحت سيطرة أوكرانيا في منطقة دونيتسك.

وكتب المدون العسكري المعروف ستيرنينكو على منصة «تلغرام»، أن القوات الروسية قد سيطرت أثناء تقدمها على أجزاء من طريق سريع يربط بين مراكز سكانية مهمة في دونيتسك، محذراً من أن الوضع بات «خطراً».

في هذه الأثناء، أفاد «معهد دراسة الحرب» الأمريكي بأن هناك تقارير تشير إلى أن مجموعات التخريب والاستطلاع الروسية تتسلل إلى مناطق قريبة من دوبروبيليا.

وأضاف المعهد: «ما زال من المبكر وصف التقدم الروسي في منطقة دوبروبيليا بأنه اختراق على المستوى العملياتي»، محذراً من أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في التصدي لهذا الهجوم.

وفيما يتعلق بقمة ترامب وبوتين المزمع عقدها يوم الجمعة، أشار ترامب إلى أن هدف اللقاء هو «جس نبض» الرئيس الروسي لمعرفة أفكاره حول كيفية إنهاء حرب أوكرانيا، بينما يسعى القادة الأوروبيون لضمان احترام مصالح كييف في أي اتفاق محتمل.