
تم تحديثه الأربعاء 2025/8/13 12:30 ص بتوقيت أبوظبي
مع اقتراب انطلاق أول قمة مناخية للأمم المتحدة في منطقة الأمازون، دافع رئيس المؤتمر عن اختيار مدينة بيليم البرازيلية لاستضافة الحدث، رغم أن هذا القرار قد يعيق مشاركة الفئات التي يُفترض أن تكون في صلب النقاش المناخي، بسبب صعوبة العثور على سكن منخفض التكلفة.
مقال مقترح: تراجع سعر الجنيه الاسترليني في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء 12-8-2025
وجه أندريه كوريا دو لاغو، رئيس كوب 30، رسالته المفتوحة الخامسة إلى عشرات الآلاف من المندوبين والمراقبين المدعوين إلى مدينة بيليم، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وتقع عند بوابة الأمازون، واختارها الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لاستضافة المؤتمر المزمع عقده من 10 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني.
استبعد أندريه كوريا التفاوض حول التزامات جديدة كبيرة، وسط تراجع الحماسة لدى بعض الأطراف الرئيسيين لتبني خطوات أكثر طموحًا في ملف المناخ.
بدلاً من ذلك، تقترح البرازيل “أجندة عمل” طوعية تهدف إلى دعم الالتزامات الحالية وتنفيذها عبر 30 هدفًا رئيسيًا، من بينها التخلي التدريجي عن الوقود الأحفوري.
تسعى البرازيل إلى توسيع دائرة المشاركة ومنح صوت للفئات “المهمشة والمشردة والمحرومة”، وفقًا لما ورد في نص الرسالة.
في ما يأتي مقتطفات من مقابلة أندريه كوريا مع فرانس برس:
تعدون بوضع الناس “في صلب مؤتمر كوب 30”. ما الذي سيجعل هذا المؤتمر مختلفًا عما سبقه؟
هذا المؤتمر مميز لأنه يركز على أهداف جديدة، مقارنة بالمؤتمرات السابقة، والتي قد لا تكون واضحة تمامًا، نحن ندخل مرحلة جديدة، فقد مرت عشر سنوات على اتفاق باريس، حققنا خلالها العديد من الإنجازات.
لكننا ندرك أيضًا أن الكثير من الناس يشعرون بالإحباط بسبب البطء في تحقيق التقدم في مواجهة تغيّر المناخ، لذلك نركز بشكل كبير على تنفيذ الإجراءات وتحويلها إلى أمور يفهمها الجميع.
كما سيكون هذا المؤتمر متنوعًا لأنه يُعقد في الأمازون، ضمن مجتمع متنوع يواجه تحديات الفقر والتفاوت الكبير، لكنه يضم أيضًا علماً متقدماً ورجال أعمال أكفاء، البرازيل تشبه إلى حد ما عالماً مصغراً.
رئيس مجموعة الدول الجزرية الصغيرة أشار إلى احتمال اضطرارهم لتقليص حجم وفودهم بسبب ارتفاع تكاليف الإقامة في بيليم، كيف تنوون التعامل مع هذه المشكلة؟
نحن بحاجة إلى الشمول وإلى مشاركتهم، ولا يمكننا تصور مؤتمر بحجم أصغر بسبب مشاكل تتعلق بالإقامة، لذلك علينا توفير غرف الإقامة، ونحن نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك، وإلا، فإن المؤتمر قد يفقد جزءًا من شرعيته.
هل هذا التحدي اللوجستي يُلقي بظلاله على مضمون المؤتمر؟
صحيح أن البرازيل اختارت مدينة ليست الأولى من حيث البنية التحتية، لكن بيليم تحمل رمزية قوية جدًا، وأعتقد أننا قادرون على تجاوز معظم هذه الصعوبات، لجعل هذا المؤتمر استثنائيًا، يحقق نتائج قوية، ويشعر فيه المندوبون بالراحة في مدينة تملك الكثير من المزايا.
لماذا تركزون بشدة على “أجندة العمل” التي تقوم أساسًا على التزامات طوعية من شركات ودول؟
يُفسّر كثر هذه الأجندة على أنها أمر موازٍ لمؤتمر الأطراف، وهو ما قد يُعتبر تشتيتًا للانتباه، لكننا قررنا تحويلها إلى أداة للتنفيذ.
هل يأتي ذلك على حساب الالتزامات الملزمة التي يتم التفاوض بشأنها في المؤتمر؟
نعمل بناءً على ما تم الاتفاق عليه بالإجماع بين الدول، أما عملية التنفيذ، فلا تتطلب توافقًا كاملاً، فبعض الدول قد تتبع مسارات مختلفة عن غيرها، كما أن بعض القطاعات قد تتعهد بالتزامات لا تستطيع الدول بأكملها الالتزام بها.
راجعنا أكثر من 400 مبادرة أُعلن عنها منذ انطلاق أجندة العمل في 2021، لضمان البناء على الإنجازات السابقة بدلاً من إعادة ابتكار الحلول.
aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA== جزيرة ام اند امز NL.
التعليقات