
شهدت مدينة حلب اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية وقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، مما أسفر عن مقتل جندي سوري، وذلك وفقاً لما أفادت به الوكالة العربية السورية للأنباء، أمس الثلاثاء، في الوقت الذي تم فيه عقد اجتماع بين ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية في دمشق، بهدف استكمال المفاوضات بين الطرفين، كما ذكر مصدر كردي مطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية، في خطوة جاءت بعد إعلان الحكومة مقاطعة اجتماعات كانت مقررة في باريس، وقد اتفق وزيرا خارجية الأردن وسوريا والمبعوث الأمريكي الخاص خلال اجتماع في عمان على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية لدعم الحكومة السورية في جهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، التي شهدت مؤخراً مواجهات مسلحة بسبب توترات طائفية.
وذكرت وكالة “سانا” أن مجموعتين من قوات “قسد” تسللت فجر أمس إلى نقاط انتشار الجيش العربي السوري في منطقة تل ماعز شرق حلب، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن استشهاد أحد جنود الجيش، وأكدت وزارة الدفاع أن على قوات سوريا الديمقراطية الالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الدولة السورية، والتوقف عن استهداف عناصر الجيش والأهالي في حلب وريفها الشرقي، محذرة من أن استمرار هذه الأفعال سيؤدي إلى عواقب وخيمة.
في الأثناء، عُقد لقاء بين ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية والحكومة السورية في دمشق، استكمالاً للمفاوضات، وقد تم بناءً على طلب الحكومة السورية، حيث تناول النقاشات البحث عن صيغة مناسبة للامركزية دون تحديد جدول زمني لتطبيقها، وهدفت المحادثات إلى تأكيد استمرار العملية التفاوضية عبر لجان سورية سورية بإشراف دولي، وتم الاتفاق على عدم اللجوء للخيار العسكري.
وأكد مصدر حكومي سوري حدوث اللقاء بين أحمد والشيباني، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وفي سياق متصل، اتفق وزيرا خارجية الأردن وسوريا والمبعوث الأمريكي على تشكيل مجموعة عمل ثلاثية لدعم الحكومة السورية في تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، حيث تم التأكيد على ضرورة الاستجابة لطلب الحكومة السورية، وتقديم الدعم في إنهاء الأزمة.
كما أشار البيان الثلاثي إلى أن محافظة السويداء بجميع مجتمعاتها المحلية تعد جزءاً أساسياً من الجمهورية العربية السورية، مع التأكيد على حماية حقوق أبنائها في مسيرة إعادة بناء سوريا الجديدة، وضرورة تمثيلهم في مستقبل البلاد، ورحّب المجتمعون بخطوات الحكومة السورية التي تشمل التحقيقات الكاملة ومحاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات، بالإضافة إلى تعزيز إدخال المساعدات للمنطقة، والشروع بمصالحات.
ووصف المبعوث الأمريكي المناقشات بأنها كانت مثمرة، مشيراً إلى تعهد الحكومة السورية بمحاسبة مرتكبي الفظائع في السويداء، وضمان عدم إفلات أي شخص من العدالة، كما أكد على أهمية تحقيق العدالة لإنهاء الإفلات من العقاب كشرط لتحقيق السلام الدائم في سوريا، مشيراً إلى التعاون مع الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجرائم، بما في ذلك العنف في مستشفى السويداء الوطني.
وقد استقبل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قبل الاجتماع الشيباني وباراك، مشدداً على أهمية دور واشنطن في دعم عملية إعادة بناء سوريا، ويأتي هذا الاجتماع في إطار استكمال المباحثات التي عُقدت الشهر الماضي في عمّان بين المسؤولين الثلاثة.(وكالات).
من نفس التصنيف: غارات إسرائيلية تستهدف محيط أشرفية صحنايا السورية في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة.. تعرف على التفاصيل الكاملة
مواضيع مشابهة: بيتكوفيتش يقرر إنهاء عقد بلايلي وتوغاي و”فاف” توافق على طلب الترجي
التعليقات