الرئيس اللبناني يؤكد أن الاستعانة بالخارج تضر بالبلد ولا تقبل في الوضع الحالي

بيروت: «الخليج»
أشار الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إلى أن التحديات الحالية التي تواجه المنطقة لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال وحدتنا، فطلب المساعدة من الخارج ضد أبناء الوطن يعد أمرًا غير مقبول، وقد أضرّ بمصالح البلاد، لذا علينا استقاء الدروس من تجارب الماضي، بينما شدد رئيس الحكومة نواف سلام على أهمية أن تكون الدولة الوحيدة المسؤولة عن امتلاك السلاح، وهو المسار الذي بدأنا فيه.
وخلال لقائه وفد جمعية «بيروت منارتي» برئاسة المحامي مروان سلام، قال عون: «نحتاج إلى الحوار والتواصل بدلًا من التصادم، ومن خلال وحدتنا نستطيع مواجهة التحديات»، وأكد أن الإصلاحات قد بدأت، وتم إقرار العديد من القوانين، وأن القضايا المهمة تسير في الاتجاه الصحيح، وأشار إلى أنه يجب على اللبنانيين أن يضعوا مصلحة لبنان فوق كل اعتبار، فلا شيء يعلو فوق المصلحة الوطنية العليا، ويجب علينا استغلال الفرص المتاحة حاليًا، والاستفادة من الثقة المتجددة من الدول العربية والدولية بلبنان خلال الأشهر الأخيرة، وأختتم عون بقوله: «لقد اتخذنا قرارنا وهو السير نحو دولة قوية، ونحن ملتزمون بتنفيذ هذا القرار»
كما أكد عون خلال استقباله وفدًا طلابيًا من المؤسسة المارونية للانتشار، أن الهدف هو بناء الثقة بين الشعب والدولة، وكذلك بين الدولة والمجتمع الدولي، من أجل وضع الدولة على المسار الصحيح.
وقال: «في مكافحة الفساد لا يوجد أحد فوق القانون، فقد سقطت جميع المحرمات في هذا السياق، والقرار قد اتخذ»
من جهته، أكد رئيس الحكومة نواف سلام أمام وفد المؤسسة المارونية للانتشار، الذي ضم ثمانين شابًا وشابة من الجالية اللبنانية في الخارج، أن الحكومة والشعب عازمون على إعادة البناء، وهذا يتطلب أجندة إصلاحية طموحة، والعمل على أن تكون الدولة الوحيدة المسؤولة عن السلاح، وهو مسار بدأنا فيه.
بدوره، أشار قائد الجيش العماد رودولف هيكل خلال تفقده قيادة فوج الهندسة في الوروار شرقي بيروت، إلى أن تضحيات الشهداء تعكس الإخلاص والتفاني في سبيل الواجب، مما يساعد في حماية لبنان وصون وحدته وأمنه، وأكد التزام الجيش بحماية الوطن، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية تتمتع بثقة اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، وستواصل أداء مهامها رغم التحديات.
كما زار العماد هيكل مقر الرئاسة الثانية، حيث بحث مع الرئيس نبيه بري في المستجدات الأمنية والميدانية، بالإضافة إلى الأوضاع العامة، خاصة المتعلقة بالمؤسسة العسكرية.
في هذه الأثناء، يدخل لبنان مرحلة انتظار تقرير الجيش حول خطة تطبيق قرار حصرية السلاح، والذي سيتم رفعه إلى مجلس الوزراء في نهاية الشهر الجاري، ليتم تطبيق هذه الخطة حتى نهاية السنة وفق الجدول الزمني المحدد في الورقة الأمريكية، وسط تباين المواقف بين تأكيد الحكومة على ضرورة تنفيذ القرار، ورفض «حزب الله» لمبدأ تسليم السلاح.
وفي هذه الأجواء، يجتمع مجلس الوزراء اليوم الأربعاء في السراي الحكومي في جلستين صباحية ومسائية لدراسة وإقرار 70 بندًا تتعلق بالخدمات العامة، مع غياب الوزراء الشيعة الخمسة كما حدث في الجلستين السابقتين اعتراضًا على بندي سحب السلاح والورقة الأمريكية.
وفي هذا السياق، أكد بري في حديث صحفي، أن الاستقالة من الحكومة غير مطروحة، مشددًا على أن الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان تتطلب من جميع الأطراف التحلي بأقصى درجات المسؤولية والحكمة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *