نداء عالمي قوي لإنقاذ غزة ووقف الحرب من قبل المجتمع الدولي

أفاد بيان مشترك لوزراء خارجية 27 دولة ومفوضين أوروبيين بأن الوضع الإنساني في قطاع غزة قد وصل إلى مستويات «لا تُصدق»، حيث تتسارع وتيرة المجاعة، وطالبوا إسرائيل بفتح أبواب المساعدات الإنسانية من المنظمات الدولية وإنهاء الأعمال القتالية، كما انضمت كوريا الشمالية إلى قائمة الدول التي تندد بإسرائيل وتحذرها من اجتياح غزة
في البيان الذي تم إصداره من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تم تحميل إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، وقد وقع على البيان وزراء خارجية دول مثل أستراليا وبلجيكا وكندا وقبرص والدنمارك وإستونيا وفنلندا وفرنسا واليونان وأيسلندا وإيرلندا واليابان وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا وهولندا والنرويج والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا، بالإضافة إلى كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ووزراء خارجية 17 دولة أخرى، باستثناء ألمانيا
وقال الوزراء إن المعاناة الإنسانية في غزة قد وصلت إلى مستويات مروعة، حيث تتكشف المجاعة أمام أعين الجميع، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة الآن لوقف هذه المجاعة وعكس مسارها، مشددين على أهمية حماية المجال الإنساني وعدم تسييس المساعدات
كما أضاف البيان الوزاري ضرورة عدم استخدام القوة المميتة في مواقع توزيع المساعدات، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والطبي، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لتسهيل الوصول الآمن للمساعدات من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء الآخرين
وشدد البيان على أهمية استخدام جميع المعابر والطرق لتسهيل تدفق المساعدات إلى غزة، بما في ذلك الغذاء والإمدادات الأساسية والمأوى والوقود والمياه النظيفة والأدوية والمعدات الطبية
كما أعرب المشاركون في البيان عن شكرهم للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وقطر ومصر في السعي نحو وقف إطلاق النار وتحقيق السلام
وفي سياق متصل، حذر مجلس الحكماء، الذي يضم شخصيات عالمية بارزة، للمرة الأولى من خطر «الإبادة الجماعية» في غزة، مشيرًا إلى أن عرقلة إسرائيل للمساعدات تؤدي إلى تفاقم المجاعة، حيث عبرت المجموعة غير الحكومية التي أسسها نيلسون مانديلا عام 2007، عن صدمتها وغضبها من عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
وأضافت المجموعة أن ما شهدوه يؤكد قناعتهم بأن غزة تواجه مجاعة من صنع البشر، فضلاً عن خطر الإبادة الجماعية
ودعت رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة هيلين كلارك إسرائيل إلى فتح معبر رفح الحدودي مع مصر لإدخال المساعدات، مشيرة إلى أن العديد من الأمهات غير قادرات على توفير الطعام لأنفسهن أو لمواليدهن الجدد، وأن النظام الصحي يواجه انهيارًا
كما انضمت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة لإيرلندا، إلى كلارك في الزيارة، حيث أكدت على ضرورة أن يتخذ القادة العالميون إجراءات للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف انتهاكاتها
وأشار البيان إلى أن الوفد شهد أدلة على منع دخول المساعدات الغذائية والطبية، واستمع إلى شهادات عن مقتل مدنيين فلسطينيين، بما في ذلك أطفال، أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات داخل غزة
ودعا الوفد إسرائيل وحماس إلى الاتفاق على وقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما دعت المجموعة ومقرها لندن إلى الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرة إلى أن ذلك لن يوقف الإبادة الجماعية والمجاعة المتزايدتين في القطاع
كما دعت المجموعة إلى تعليق نقل الأسلحة إلى إسرائيل، وفرض عقوبات على رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو
وفي أول تعليق لها منذ بداية الحرب، انتقدت وزارة الخارجية الكورية الشمالية خطة إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة، ووصفتها بأنها «انتهاك واضح» للقانون الدولي، حيث جاء هذا الانتقاد بعد دفاع نتانياهو عن خطته للسيطرة على المدينة
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن هذا القرار يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ويظهر نية إسرائيل في الاستيلاء على أراضي فلسطين المعترف بها دوليًا، مشددًا على إدانة كوريا الشمالية للعمل الإسرائيلي الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وينتهك السلام والاستقرار في المنطقة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *