من هو حليلة المرشح لإدارة قطاع غزة وما هي الأسباب وراء الجدل حول تعيينه؟

أثار رجل الأعمال الفلسطيني، سمير حليلة، جدلاً واسعًا بعد تقرير صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، الذي نشر أمس الثلاثاء، حيث تناول معلومات تم الحصول عليها من منظمة «شومريم» اليهودية الأمريكية، تتعلق بمبادرة لتعيينه في إدارة قطاع غزة.

وفي هذا السياق، نفى مصدر مسؤول في الرئاسة الفلسطينية صحة ما تم تداوله حول تعيين حليلة حاكمًا لقطاع غزة بموافقة القيادة الفلسطينية، بينما أكد حليلة نفسه خلال لقاءات مع إذاعات محلية في رام الله أن هناك اتصالات ولقاءات قد جرت في هذا الإطار، بهدف التحضير لليوم التالي للحرب، لكن تلك اللقاءات لم تسفر عن نتائج ملموسة.

من أين بدأت المبادرة؟

وفقًا لتقرير «يديعوت أحرونوت»، المستند إلى معلومات من منظمة «شومريم»، فقد تم تقديم وثائق إلى وزارة العدل الأمريكية في الأشهر الأخيرة تشير إلى تحركات تتعلق بتعيين حاكم جديد لغزة، يكون مقبولًا لدى إسرائيل والولايات المتحدة والدول العربية، مما يتيح التقدم نحو «اليوم التالي» للحرب في غزة.

كما أشارت الصحيفة إلى أن آري بن مناشيه هو من يقود هذا الحراك، مشيرة إلى أن المبادرة قد اكتسبت زخمًا في الأسابيع الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الاجتماعات التي عُقدت في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتصالات التي أجراها حليلة بنفسه.

وصف تقرير الصحيفة الإسرائيلية بن مناشيه بأنه ناشط في جماعات الضغط الإسرائيلية، ويعمل من كندا، كما أنه إسرائيلي من أصل إيراني وقد خدم في المخابرات الإسرائيلية، واعتبرت الصحيفة أنه شخصية «ملونة» قد لا تكون دائمًا في سياقات إيجابية.

بدأت هذه الخطوة في العام الماضي، في نهاية ولاية جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة، لكنها لم تنل الزخم المطلوب إلا بعد وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وتشير وثائق إضافية تم تقديمها إلى وزارة العدل الأمريكية الأسبوع الماضي إلى أن بن مناشيه ناقش هذه القضية مع مسؤولين من دول عربية.

من هو حليلة؟

بحسب «يديعوت أحرونوت»، يُعتبر حليلة، المقيم في رام الله، خبيرًا اقتصاديًا وشخصية سياسية وتجارية بارزة في السلطة الفلسطينية.

تتضمن سيرته الذاتية العديد من المناصب الرفيعة في السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى شبكة واسعة من العلاقات التجارية، حيث شغل في عام 2005 منصب الأمين العام للحكومة الفلسطينية، ثم وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني لأبحاث السياسات الاقتصادية، وعضو مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني، والرئيس التنفيذي لشركة باديكو، وهي أكبر شركة قابضة في السلطة الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين.

يُعتبر حليلة أيضًا قريبًا جدًا من رجل الأعمال بشار المصري، الملياردير الفلسطيني الأمريكي المعروف بإنشاء مدينة روابي الفلسطينية، وله علاقات وثيقة بإدارة ترامب.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *