الذهب يرتفع وسط رهانات خفض الفائدة وترقب قمة ترامب وبوتين

شهدت الأسواق المالية تحركات ملحوظة خلال تعاملات يوم الأربعاء، حيث ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف بسبب تراجع الدولار الأمريكي، جاء هذا التراجع بعد صدور بيانات تضخم أمريكية أظهرت علامات اعتدال، مما زاد من التكهنات حول إمكانية خفض معدلات الفائدة في سبتمبر المقبل، هذه المعطيات جعلت المستثمرين أكثر تفاؤلاً بشأن مستقبل أسعار المعادن الثمينة.

بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة

صدرت بيانات جديدة عن مكتب الإحصاءات، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة ارتفاعاً بنسبة 0.2% في يوليو بعد زيادة 0.3% في يونيو، وعلى أساس سنوي، سجل المؤشر زيادة بنسبة 2.7%، هذا التباطؤ في التضخم يعزز من فرص خفض الفائدة، إذ تسعر الأسواق احتمالاً بنسبة 90% لقيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة في الاجتماع المقبل، مع توقعات بخفض إضافي قبل نهاية العام.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها

على جانب آخر، يترقب المستثمرون المحادثات المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، هذه المحادثات قد تؤثر بشكل كبير على التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سريع لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، في حال استمر النزاع، من المحتمل أن يستمر تأثيره على الأسواق العالمية، بما في ذلك أسعار الذهب.

البيانات الاقتصادية القادمة

تترقب الأسواق أيضاً صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية هذا الأسبوع، تشمل هذه البيانات مؤشر أسعار المنتجين وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، بالإضافة إلى مبيعات التجزئة، هذه المعطيات قد تلعب دوراً مهماً في تحديد اتجاهات السوق في الفترة القادمة، مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب.

هدنة الرسوم الجمركية بين القوى الكبرى

في تطور آخر، تم تمديد هدنة الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يوماً إضافية، هذا القرار حال دون فرض رسوم جديدة قد تكون بمستويات ثلاثية الأرقام على سلع كل منهما، ويعتبر خطوة إيجابية تهدف إلى تهدئة العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

تحركات المعادن الثمينة

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 0.8% لتسجل 38.17 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1335.82 دولار، واستقر سعر البلاديوم عند 1129.37 دولار، هذه التحركات تعكس التغيرات في الطلب والعرض في الأسواق العالمية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *