
يعمل بعض سكان ألاسكا حاليًا على إخلاء منازلهم بسبب تسرب المياه الذائبة من حوض مسدود بنهر مندنهال الجليدي، مما يزيد من المخاوف بشأن حدوث فيضانات غير مسبوقة في عاصمة الولاية الأمريكية.
أصدر مكتب هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في جونو تحذيرًا من الفيضانات نتيجة تدفق مياه الجليد إلى نهر مندنهال، مما يعرض المنازل في المنطقة لخطر كبير، وحذر المسؤولون المحليون خلال الأيام الماضية السكان من احتمال الحاجة إلى الإخلاء، وأكدوا أمس الثلاثاء أن المياه بدأت تتسرب من السد الجليدي، ومن المتوقع حدوث فيضانات في الأيام القادمة.
مقال مقترح: الأونروا: لم تصل أي مساعدات إلى غزة منذ الثاني من مارس الفائت
يقع النهر الجليدي، الذي يُعتبر واحدًا من أبرز مناطق الجذب السياحي، على بعد 19 كم من مدينة جونو بألاسكا، حيث وصل منسوب المياه إلى 3 أمتار يوم الثلاثاء، وهو أقل من مستويات الفيضانات الرئيسية التي تبدأ عند 14 قدمًا، ولكن بحلول صباح اليوم الأربعاء، تجاوز منسوب المياه 16 قدمًا، مما يُعتبر ذروة.
وقالت نيكول فيرين، عالمة الأرصاد الجوية في الهيئة، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: «سيكون هذا رقمًا قياسيًا جديدًا، بناءً على كل المعلومات المتاحة لدينا»
أصدر المسؤولون صورًا تُظهر انفجار البحيرة الجليدية مما أثار مخاوف من حدوث فيضانات، ويوضح موقع مدينة جونو الإلكتروني أن ثورات البحيرات الجليدية تحدث عندما تجف بحيرة من الثلج والجليد الذائب والمطر بسرعة، ويُشبّه الموقع العملية بسحب سدادة حوض استحمام ممتلئ، فعندما تصل المياه الذائبة إلى مستوى معين، فإنها قد تغمر نهرًا جليديًا كان يحجزها سابقًا.
اقرأ كمان: بعد القبض عليه.. كل ما تحتاج معرفته عن يحيى بدوي المطلوب الأول لأمريكا
أصدر حاكم ولاية ألاسكا مايك دانليفي إعلانًا بالكارثة في الولاية يوم الأحد بسبب «التهديد الوشيك بحدوث فيضانات كارثية من فيضان بحيرة جليدية (GLOF)» في منطقة جونو، حيث تشكل الفيضانات مصدر قلق سنوي في المنطقة منذ عام 2011، إذ تُلحق أضرارًا بالمنازل وتُجرفها السيول، وفي العام الماضي، تضررت مئات المساكن.
تتقلص الأنهار الجليدية الجبلية في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ويمكن أن تتجمع المياه الذائبة الزائدة لتكوين بحيرات جليدية، وقد لاحظ العلماء تزايدًا في عدد وحجم هذه البحيرات عالميًا منذ عام 1990.
يمكن أن تفشل السدود الطبيعية المكونة من الجليد والصخور التي تحافظ على البحيرات في مكانها فجأة وبشكل غير متوقع، مما يؤدي إلى حدوث فيضانات، ويتوقع الباحثون أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة عدد هذه الفيضانات المفاجئة في المستقبل، على الرغم من أن الاتجاهات الماضية وأسباب الفيضانات الفردية معقدة.
التعليقات