نقابة الممثلين تبدأ تحقيقًا عاجلًا مع بدرية طلبة

قرر مجلس نقابة المهن التمثيلية برئاسة دكتور أشرف زكي، تحويل الفنانة بدرية طلبة للتحقيق الفوري، وذلك بالإجماع، نتيجة لتجاوزاتها الصارخة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد أي فنان يخرج عن ميثاق الشرف الأخلاقي.

وجاء في نص بيان النقابة: 

أيها الفنانون وأيتها الفنانات، أنتم من تحملون مشاعل الإبداع وروح الجمال، وقد خصصت لكم القلوب قبل المنصات والأذهان قبل الأضواء، انطلقتم اليوم من منطلقات المحبة والتقدير، ومن حس وطني واجتماعي عميق، إدراكًا لدوركم الكبير في تشكيل القيم الناعمة التي تحرك المشاعر وتجمع الأجيال.

لقد كان الفن عبر العصور نابضًا ومعبرًا، ومميزًا للإنسان وصوتًا للثقافة والهوية، ولا يزال الفنان رمزًا للمسؤولية قبل أن يكون رمزًا للشهرة، ومن هنا نُحذركم من إساءة استخدام هذا الدور النبيل، وإلا صرنا بالمبادئ التي تقوم عليها مجتمعاتنا الفتية في مهب الريح، إن نقابتكم تتابع عن كثب ما يتم تداوله، ونحن واثقون من إيمانكم بالمسؤولية الأخلاقية تجاه أنفسكم ومجتمعكم، كما نؤمن بقدرتكم على التفرقة بين الإبداع الفني والاستغلال أو السقوط في فخاخ الإثارة الرخيصة، فحسبنا في ذلك حكمتكم وفتح أعينكم على ما يُعرض على شاشات التلفزيون وصفحات التواصل، فأنتم فنان وفنانة، كما أنتم قدوة لأجيال ترى فيكم المثال الأعلى.

جمهوركم العزيز، أنتم الأصل، وأنتم امتداد خير أمتنا، وبكم يعلو صوتها، ويفكك ظلمها، ويُخلص، وإن خرج أحد عن السياق، أو مس قصد وقيم مجتمعنا وفهمه، فإننا نعلم أنكم بصفتكم وضوحكم لا تُبررون، ولا تحترمون، حرصًا منا على ألا نفهم الرعاية على وجه خاطئ، عام أو فردي، فحين نحبكم فإننا نحبكم، ونقدر بأمانة جزءًا من عيشكم كمهنة، ومن محبتكم نستمد قيمتنا، وإن كان من تجاوز، فهنا حدودنا التي لا يجوز لأيٍ منكم أن يتخطاها.

ندعو الجميع، الفنانين الذين طالما عبروا عن صدور الأمة ووجدانها، إلى الانتباه، فالمسألة ليست مجرد أداء أو عمل، وإنما هي طاقة فنية وقوة ساحرة، تهذب الذوق، وتبني الروح، وتثير العقول، وهو أمر لا غنى عنه في حاجة مجتمعنا ورسالة سامية، لا تكتمل إلا حين تؤدي رسالتها الفنية من عمق المجتمع والهوية.

وفي ظل ما حدث في الأزمة الأخيرة من بعض الزملاء أو الزميلات، نؤكد أن ما وقع هو تصرفات فردية غريبة عن قيمنا أو أسبابنا التي أسسها الوسط الفني بأكمله، الذي نعرف عن كثير من رموزه التزامهم ومسؤوليتهم، والمعايير الأخلاقية التي لم ينجزها من يُسيء، وإن كانت رسالتهم فنية وربما ترفيهية، لكنها لا يمكن أن تكون على حساب الثوابت والهوية.

نؤمن بأن المجتمع هو الحاضنة الحقيقية للفن، والجمهور هو الوقود الذي يمنح الفنانين قيمتهم وقيامهم، ولذلك فإن أي انحراف عن هذا الالتزام الأخلاقي غير المعلن بين الفنان والمجتمع يعد خيانة لهذه الثقة، وخسارة لجوهر الرسالة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *