
أكد ناصر عمار، رئيس غرفة عمليات طرابلس ومكتب المعلومات والعمليات الأمنية السابق، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، يستخدم الطائرات المسيرة في سعيه للبقاء في السلطة وتصفية حسابات قديمة مع قادة الميليشيات الذين يرفضون استمراره في الحكم.
وفي تصريحات له لقناة ليبيا الحدث، أوضح عمار أن هناك أكثر من 20 طائرة مسيرة أوكرانية مخصصة للقتال، بالإضافة إلى مثلها لأغراض التصوير، متواجدة حاليًا في مطار طرابلس الدولي القديم، الذي يستخدمه الدبيبة لأغراض شخصية، وأشار إلى أن البلاد قد تشهد حربًا جديدة تعتمد على هذه الطائرات المسيرة.
مواضيع مشابهة: نتنياهو يؤكد لميرتس أننا لا نسعى للسيطرة على غزة
كما أشار عمار إلى وجود دعم عسكري غير مباشر للدبيبة من عدة دول، التي فتحت حدودها وسمحت بتمرير شحنات الطائرات المسيرة، مع دخول 12 خبيرًا أوكرانيًا حاليًا في مطار طرابلس القديم، يعملون على تدريب المرتزقة على كيفية تجميع واستخدام الطائرات المسيرة، تمهيدًا لاستخدامها في الحرب المقبلة، حيث سيكون شعارها “من يسيطر على السماء يسيطر على الأرض”.
وفي تصريحات سابقة له عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”، أكد عمار أن اللواء عبدالسلام زوبي، آمر ميليشيا 111، هو المشرف المباشر على عملية شراء الطائرات المسيرة وتوريدها إلى طرابلس، بينما من الجانب الأوكراني، يتولى الملحق العسكري الأوكراني لدى الجزائر، أندري بايوك، التنسيق العام.
هذا ما أكدته أيضًا صحيفة “أجانب”، التي ذكرت أن بعض الطائرات المسيرة الأوكرانية دخلت ليبيا عبر وسطاء في أذربيجان.
اقرأ كمان: ترامب يسعى لإنهاء النزاع بين روسيا وأوكرانيا خلال لقائه مع بوتين
وأفادت الصحيفة بأن هذه الطائرات استخدمت في عمليات استطلاع وهجمات دقيقة داخل العاصمة ومحيطها، في إطار تعزيز قدرات حكومة الدبيبة، وقد نُسبت بعض هذه الطائرات إلى طرازات تركية، في حين رجحت مصادر أخرى أن جزءًا منها كان أوكرانيًا بالفعل.
كما أشارت الصحيفة إلى أن السلطات الجزائرية لم تصدر أي بيان رسمي بشأن ما ورد في التقرير، لكن هناك مصادر أكدت أن المديرية العامة للتوثيق والأمن الخارجي في الجزائر فتحت تحقيقًا رسميًا حول تورط الملحق العسكري الأوكراني، أندري بايوك، في أنشطة تهدد الأمن القومي، واستغلاله صفته الدبلوماسية لتهريب طائرات مسيرة أوكرانية إلى ليبيا وبيعها لجماعات مسلحة تابعة للدبيبة.
في هذا السياق، يرى الباحث السياسي والخبير الاستراتيجي، جعفر خلدون، أن هناك استغلالًا واضحًا من إحدى دول غرب أفريقيا من قبل أوكرانيا، التي تسعى لتوسيع نفوذها في القارة السمراء من خلال دعم الأطراف المتحاربة، ويبدو أن كييف تسعى لتعزيز استغلالها لأراضيها، وهو ما أصبح واضحًا بعد تعيين أوليكساندر فورونين، سفيرًا جديدًا لها لدى الجزائر.
التعليقات