تحذيرات من محلل سياسي حول معركة مدمرة محتملة في طرابلس بين مليشيات الدبيبة وقوات الردع

أوضح المحلل السياسي كامل المرعاش أن تصفية غنيوة لا تعني اختفاء عناصره أو تفكك مليشياته، بل تشير إلى تحول في الولاءات، حيث يعتمد الأمر على من يقدم أكثر، معتبرًا أن تصفيته جاءت نتيجة “بيعه” من أقرب المقربين إليه.

المرعاش أكد، في تصريحات لقناة «إرم»، أن جزءًا كبيرًا من عناصر مليشيا «دعم الاستقرار» التي كان يقودها غنيوة، قد انضم إلى مليشيا يقودها شقيق عماد الطرابلسي، المعروف بـ«الفراولة».

وأشار إلى أن الهدوء النسبي في طرابلس لا يعني توسع نفوذ رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، الذي لا يستطيع السيطرة الكاملة على العاصمة حتى لو تحالفت معه جميع مليشيات مصراتة، إذ لا يزال يعتمد على شراء ولاءات مليشيات من الزنتان والأمازيغ ومدن أخرى لمواجهة الردع بقيادة عبدالرؤوف كارة، التي تسيطر على مطار معيتيقة وميناء طرابلس البحري ومصرف ليبيا المركزي.

وتوقع المرعاش اندلاع معركة مدمرة في طرابلس بين المليشيات الموالية للدبيبة، ومعظمها من مصراتة، وبين الردع، مشيرًا إلى وجود تحذيرات تركية للدبيبة من جر العاصمة إلى صراع واسع النطاق.

وأضاف أن الدبيبة لا يزال “في قلب العاصفة” رغم الهدوء النسبي، بسبب ضيق خياراته وضعف فرصه في تحقيق أي نصر إذا دخل مواجهة غير محسوبة، خاصة مع رفض المجتمع الدولي لأي تصعيد في طرابلس، وضغطه من أجل رحيله وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *