حققت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” زيادة ملحوظة في الإيرادات بنسبة 4.5% مقارنةً بالعام الماضي، وذلك خلال النصف الأول من العام الحالي، مما يعكس أداءً قوياً ومتميزاً في السوق.
وبحسب النتائج المالية التي أعلنتها الشركة ونقلتها وكالة أنباء الإمارات “وام”، فقد بلغت إيرادات “طاقة” خلال هذه الفترة 28.4 مليار درهم، ويعود هذا النمو بشكل رئيسي إلى زيادة التكاليف التمريرية في مجالات النقل والتوزيع.
مواضيع مشابهة: الإمارات ومقدونيا الشمالية: شراكة تسعى إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية
استراتيجية قوية
وصلت الأرباح المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء إلى 10.2 مليار درهم، بينما سجل صافي الدخل 3.7 مليار درهم، مع بقاء الربحية في قطاع المرافق قوية، وهو القطاع الرئيسي لأعمال “طاقة”.
من نفس التصنيف: أسعار الفراخ البيضاء اليوم السبت 16 أغسطس 2025 بعد الزيادة الأخيرة وكيفية تأثيرها على المستهلكين
وفي هذا السياق، أكد محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار الإماراتي ورئيس مجلس الإدارة في “طاقة”، أن الشركة تواصل أداءها المتميز عبر قطاعات أعمالها الأساسية وأسواق النمو الجديدة، مما يعكس قوة استراتيجيتها طويلة الأمد.
وأضاف أنه خلال النصف الأول من العام الجاري، رسّخت المجموعة موقعها كجهة حيوية في تطوير البنية التحتية داخل دولة الإمارات وخارجها.
وأشار إلى أن استثمارات “طاقة” المستدامة في البنية التحتية لقطاع الطاقة والمياه المحلي، بالإضافة إلى توسعها في الأسواق الدولية، بما في ذلك مشاريعها في المغرب، تعزز التزامها بتوفير إمدادات موثوقة وكفؤة من الكهرباء والمياه على نطاق واسع.
وأوضح أن مع تقدم أعمال “طاقة”، يبقى التركيز منصباً على التنفيذ المنضبط لاستراتيجيتها، وتحقيق قيمة طويلة الأمد لمساهميها، بينما تستمر في دعم التحول في قطاع الطاقة وأهداف التنويع الاقتصادي في دولة الإمارات والأسواق التي تعمل فيها.
نموذج أعمال متكامل
من جانبه، قال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في “طاقة”، إن أداء الشركة خلال النصف الأول من عام 2025 يعكس قوة نموذج أعمالها المتكامل في قطاع المرافق وقدرتها على تحقيق القيمة المستمرة في سوق ديناميكي.
وأضاف أنه على الرغم من التحديات، حققت “طاقة” تقدماً ملحوظاً في المشاريع ذات الأولوية في مجالات توليد ونقل الكهرباء والمياه، مما عزز مرونة الأنظمة ووسّع نطاق محفظتها العالمية.
تُعد هذه الإنجازات خطوات مهمة لترسيخ مكانة “طاقة” كشريك موثوق لحلول الطاقة والمياه على نطاق واسع، إقليمياً وعالمياً.
كما خفَّضت المجموعة إجمالي ديونها إلى 61.7 مليار درهم من خلال السداد المجدول واستحقاق السندات المؤسسية، وفي الوقت نفسه، زادت “طاقة” استثماراتها في المشاريع المستقبلية، حيث بلغت نفقاتها الرأسمالية 5.2 مليار درهم، المخصصة للعمليات المرنة لتوليد الكهرباء، وترقية شبكات النقل، والمشاريع الاستراتيجية لتحلية المياه.
وعند النظر إلى المستقبل، يبقى تركيز “طاقة” منصباً على إحراز التقدم نحو تحقيق أولوياتها الاستراتيجية، والتوسع في الحلول منخفضة الكربون للكهرباء والمياه، وتعزيز البنية التحتية للشبكات، وتمكين التحول في قطاع الطاقة في مختلف أسواقها.
كما تواصل المجموعة دعم جهود تنفيذ الأهداف الوطنية لإزالة الكربون، مع تحقيق عوائد قوية للمساهمين من خلال اتباع نهج منضبط في تنفيذ استراتيجيتها والاستثمار على المدى الطويل.
التعليقات