مصر تحذر إسرائيل من الانجرار وراء أفكار زائفة تهدد القضية الفلسطينية

أعربت مصر، يوم الخميس، عن إدانتها القوية لإعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن موافقته على بناء 3400 وحدة استيطانية في محيط مدينة القدس المحتلة، ورأت في ذلك خطوة تعكس إصرار حكومة بينامين نتنياهو على التوسع في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، محذرة تل أبيب من الانجراف وراء أفكار خاطئة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.

من نفس التصنيف: إطلاق نار في السويد يسفر عن قتلى وجرحى في حادث مأساوي

وأشارت الخارجية المصرية في بيان رسمي إلى أن القرار الإسرائيلي يمثل محاولة لتغيير الوضع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المعنية والمواثيق الدولية.

ممكن يعجبك: ضابط أمريكي يكشف تفاصيل مقتل الطفل أمير في غزة وتأثيره العالمي على قضايا الجريمة الإنسانية

انحراف إسرائيلي

وأكدت مصر على استنكارها لتصريحات سموتريتش المتطرفة، التي تدعو لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ورأت في ذلك مؤشراً جديداً على الانحراف والغطرسة الإسرائيلية، والتي لن تسهم في تحقيق الأمن أو الاستقرار لدول المنطقة بما فيها إسرائيل، ما لم تستجب لتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة.

«إسرائيل الكبرى»

وشددت مصر على رفضها القاطع لتلك السياسات الاستيطانية، والتصريحات غير المقبولة من بعض المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، والتي تؤجج مشاعر الكراهية والتطرف والعنف، مجددة تحذيرها لإسرائيل من الانسياق وراء أفكار وهمية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وتجسيد ما يسمى بـ«إسرائيل الكبرى»، وهو أمر لا يمكن القبول به أو السماح بحدوثه.

وأكدت مصر أن التوجهات الإسرائيلية التوسعية تتعارض تماماً مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإرساء السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط بين جميع شعوب المنطقة، وأن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية عبر مخططات التهجير ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات ستظل محاولات يائسة مصيرها الفشل.

لا بديل عن حل الدولتين

وأعاد البيان المصري التأكيد على أنه لا بديل عن تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وفقاً لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لتحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وأن استمرار إسرائيل في اتباع سياسات ترفض خيار السلام والإصرار على السياسات المتطرفة هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.