تشييع جنازة ضحية مشاجرة بسبب سعر التين الشوكي في المنيا

أعلنت النيابة العامة بشمال المنيا عن السماح بدفن جثمان شاب قُتل خلال مشاجرة على يد بائع متجول في مركز بني مزار، كما قررت النيابة حبس المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وكلفت إدارة البحث الجنائي بسرعة جمع كافة المعلومات حول الحادث.

وشيع أهالي مركز بني مزار جنازة القتيل بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة، وحصولهم على تصريح الدفن من النيابة العامة.

وكانت مدينة بني مزار قد شهدت حادثًا مؤلمًا في الساعات الماضية، حيث لقي شاب في أواخر الثلاثينيات من عمره حتفه على يد بائع متجول، إثر طعنة بآلة حادة بعد مشادة كلامية تحولت إلى مشاجرة.

تلقى اللواء حاتم حسن، مدير أمن المنيا، إخطارًا من عمليات شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من أهالي مدينة بني مزار بمقتل شاب على يد بائع متجول استخدم آلة حادة في الاعتداء.

وبعد توجيه مأمورية أمنية مدعومة بعناصر من البحث الجنائي، مع وحدة من مرفق الإسعاف، تبين أن الشاب المدعو «محمد.ر.ا»، 28 عامًا، توفي متأثرًا بإصابته بطعنة في الصدر.

وكشفت التحريات الأولية وأقوال شهود العيان، من بينهم صديق القتيل الذي كان برفقته، أن مشادة كلامية نشبت بين الشاب الراحل وبائع متجول يبيع «تين شوكي»، حيث طلب القتيل شراء التين معبرًا لصديقه عن عزيمته، بينما عرض البائع سعرًا مرتفعًا، فرفض القتيل، واستوقف وصديقه مركبة ذات ثلاث عجلات «توك توك» لتقلهما إلى وجهتهما.

رغم رفض القتيل للعرض، إلا أن البائع المتجول تمتم ببعض الكلمات كرد على القتيل أثناء استقلاله السيارة، مما اعتبره القتيل إهانة، فعاد للبائع ليشتبك معه بالأيدي، مما أدى إلى تلقيه طعنة قاتلة في صدره.

بعد انتشار مقطع فيديو للواقعة على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، والذي تم تسجيله بواسطة كاميرا أحد المحلات التجارية، طالب أهالي الشاب القتيل بسرعة القصاص.

وفي أقواله، اتهم شقيق القتيل البائع المتجول بالقتل العمد مستشهدًا برواية صديق شقيقه، وأكد أن البائع استخدم سكينًا كان يستخدمه في تقشير «التين الشوكي» لطعنه، مما أصاب قلبه.

كلفت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بالتحري عن الواقعة، واطلعت على تسجيلات كاميرات المراقبة في الأماكن القريبة من محل المشاجرة، لتحديد ما إذا كانت قد وثقت أي تفاصيل تفيد التحقيق، حيث تم تكليف إدارة البحث بفحص تلك الكاميرات القريبة من موقع الحادث.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *