
صرح اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، بأن تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسميه «حلم إسرائيل الكبرى» ليست سوى أوهام سياسية وأحلام توسعية ولدت ميتة، إذ تتجاهل حقائق التاريخ والجغرافيا وإرادة الشعوب، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب ليس جديدًا على قادة الكيان، بل يتجدد كلما حاولت القيادة الإسرائيلية الهروب من أزماتها الداخلية أو تحقيق مكاسب على حساب استقرار المنطقة.
وأضاف فرحات أن الحديث عن اقتطاع أراض من دول عربية ذات سيادة في إطار هذه الرؤية المزعومة يكشف بوضوح طبيعة العقلية التوسعية للكيان، التي لا تتورع عن انتهاك القوانين والمواثيق الدولية، وفرض واقع جديد بالقوة، ضاربة عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعوب في أوطانها.
مقال مقترح: أسعار الذهب اليوم وعيار 21 في بداية تعاملات الجمعة 16 مايو 2025
وأشار فرحات إلى أن هذه التصريحات ليست مجرد جدل سياسي، بل تمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، ومحاولة متعمدة لإشعال الفتن وإدامة الصراعات في المنطقة، خدمة لأهداف الاحتلال في بسط نفوذه وإضعاف الدول المحيطة به، مؤكدًا أن مصر بتاريخها ومكانتها، كانت وستظل الحاجز الصلب أمام أي محاولة للمساس بأمنها أو النيل من استقرار المنطقة، وأن جيشها وشعبها يقفان على قلب رجل واحد دفاعًا عن السيادة الوطنية.
وأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر خاضت عبر التاريخ معارك وجودية، وفي مقدمتها حرب أكتوبر المجيدة، لتحرير أرضها وحماية عمقها الاستراتيجي العربي، واليوم تمتلك من القوة العسكرية والسياسية والدبلوماسية ما يضمن ردع أي تهديد، والحفاظ على أمنها القومي في مواجهة أي مشروع توسعي، مهما كانت شعاراته أو من يقف وراءه.
وشدد فرحات على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي، خاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، مسؤوليته في مواجهة هذه المخططات العدوانية، واتخاذ مواقف واضحة وحاسمة ترفض المساس بوحدة أراضي الدول العربية أو تهديد استقرارها، مؤكدًا أن أي صمت أو تهاون سيكون بمثابة ضوء أخضر لتكرار سيناريوهات الفوضى وعدم الاستقرار.
مقال مقترح: مناقشة إنشاء أول مستشفى متخصص في الأورام السرطانية بالإسكندرية على مساحة 18 ألف متر
كما أشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن «إسرائيل الكبرى» ستظل مجرد كابوس يطارد قادتها، لأن إرادة الشعوب العربية، وفي مقدمتها الإرادة المصرية، قادرة على إفشال أي محاولة لفرض أمر واقع على حساب الهوية والكرامة والسيادة، وأن التاريخ أثبت أن من يتجاوز الخطوط الحمراء للأمن القومي المصري والعربي، سيدفع الثمن غاليًا.
التعليقات