
في قلب البحر الأبيض المتوسط، تعاني مدينة كورسيكا الفرنسية من تراجع شعبيتها بين مالكي اليخوت الفاخرة، وهذا ليس بسبب نقص المناظر الخلابة أو الخدمات، بل بسبب القيود التنظيمية الصارمة التي تحد من فرص الرسو المتاحة لهم.
في الوقت نفسه، تحذر وكالات الملاحة وقباطنة السفن من مخاطر اقتصادية كبيرة، إذا استمرت اليخوت الكبرى في اختيار وجهات بديلة مثل اليونان وكرواتيا والجبل الأسود، مما يثير قلق وكالات الملاحة البحرية في كورسيكا من تراجع متزايد في إقبال أصحاب اليخوت الكبيرة على الجزيرة، خاصة مع الانتقادات الموجهة للقوانين الحالية التي يعتبرونها غير مناسبة لطبيعة عملهم، حيث تطالب هذه الوكالات بإطار تنظيمي أكثر مرونة يسمح لليخوت بالرسو وفق شروط صارمة وواضحة، كما ورد في صحيفة “كورسيكا ماتان” الفرنسية.
شوف كمان: رئيس البورصة: نعمل على تطوير تداول الأوراق غير المقيدة وتشجيع الإيداع المركزى
وأوضحت ماريلين سارتـي، مديرة شركة Mar’Isula Yachting، أنه رغم استمرار النشاط هذا العام، فإن هذه الوكالات ليست مطمئنة بشأن المستقبل، والسبب في ذلك يعود إلى أن القوانين الفرنسية لا تلزم السفن بالاستعانة بوكيل بحري، على عكس ما هو معمول به في باقي أوروبا بالنسبة للسفن التي يتجاوز طولها 45 مترا.
وأضافت أن السفن التي لا تتعامل مع وكيل غالباً ما ترتكب مخالفات، خصوصاً فيما يتعلق بالرسو في مناطق حساسة.
اليخوت الكبيرة
تواجه السفن الكبيرة التي يتجاوز طولها 24 مترا تحديات كبيرة، حيث يقول قبطان إيطالي: “المسألة ليست أن القدوم إلى هنا صعب، بل إنه مستحيل”.
وأكد أنتوني غيفري، قبطان يخت Riviera Living، أن جميع السفن تتجنب كورسيكا، حتى لو لم نلحظ ذلك دائماً في الموانئ العابرة مثل بونيفاسيو.
ويوافقه الرأي أوليفييه بورتال، مدير العمليات في Corsica Yacht Services، حيث أشار إلى أن بعض السفن ألغت حجوزاتها في بداية الموسم بسبب عدم قدرتها على الرسو، وأن العملاء يتخذون قراراتهم بناءً على تجاربهم في الموسم السابق.
وأضاف أنه هذا العام فقد عدد كبير من العملاء الصغار، وإذا انتقلت اليخوت العملاقة أيضاً إلى اليونان أو كرواتيا أو الجبل الأسود، فسوف نتوقف عن العمل، مما يعني فقدان مصدر دخل لجميع من يعتمد علينا.
مطالب بحلول عملية
تدعو الوكالات إلى توفير مراسي عائمة أو عوامات رسو، مع ضرورة وجود لوائح صارمة جداً وإشراف كامل، وتحديد الإقامة بليلة واحدة فقط، بدلاً من الوضع الحالي الذي يعاني من نقص في البنية التحتية وجمود في القوانين، في حين يمكن اعتماد حلول بديلة، كما يؤكد جان ميشيل ساولي من شركة BWA.
مقال له علاقة: أسواق النفط خلال الأسبوع: استمرار الانخفاض وسط تقلبات قوية في الأسواق المستقبلية
aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==.
جزيرة ام اند امز.
NL.
التعليقات