الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بوقف مشروع استيطاني يهدد تقسيم الضفة الغربية

أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم الخميس أن المنظمة الدولية تدعو إسرائيل إلى التراجع عن قرارها المتعلق بمشروع استيطاني يهدد بتقسيم الضفة الغربية وعزلها عن القدس الشرقية.

وأشار دوجاريك في حديثه للصحفيين إلى أن هذا المشروع سيقضي على فرص تحقيق حل الدولتين، كما أضاف أن المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي وتساهم في تعزيز الاحتلال.

المشروع الاستيطاني الجديد

من جهة أخرى، صرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المعروف بانتمائه لتيار اليمين المتطرف، أثناء وقوفه في موقع المشروع الاستيطاني المزمع في معاليه أدوميم، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أيدا إعادة إحياء مخطط إي1، ورغم ذلك لم يتم تأكيد ذلك من أي منهما حتى الآن.

وقال سموتريتش: “كل من يسعى للاعتراف بدولة فلسطينية اليوم سيجد ردنا على أرض الواقع، ليس من خلال الوثائق أو القرارات، بل عبر الحقائق، حقائق المنازل، وحقائق الأحياء السكنية”

يُذكر أن إسرائيل قد أوقفت خطط البناء في معاليه أدوميم عام 2012، ثم استؤنفت مرة أخرى في 2020، لكن تم تعليقها بسبب اعتراضات من الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين وقوى عالمية أخرى اعتبرت المشروع تهديداً لأي اتفاق سلام محتمل مع الفلسطينيين.

بدورها، أكدت الولايات المتحدة يوم الخميس أن استقرار الضفة الغربية يتماشى مع هدف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق السلام بالمنطقة.

تنديد فلسطيني

على الجانب الآخر، نددت الحكومة الفلسطينية وحلفاؤها وجماعات من النشطاء بهذه الخطة، واعتبروها غير قانونية، مؤكدين أن تقسيم المنطقة سيقضي على أي خطط سلام يدعمها المجتمع الدولي.

ويخشى الفلسطينيون أن تؤدي زيادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية، والتي تسارعت بشكل ملحوظ عقب هجوم حماس على إسرائيل عام 2023، إلى حرمانهم من أي فرصة لبناء دولتهم المستقلة في المنطقة.

عزلة إسرائيل

قد تسهم هذه الخطوة في زيادة عزلة إسرائيل، التي تواجه انتقادات من بعض حلفائها الغربيين بسبب هجومها العسكري على غزة في الحرب مع حركة حماس، حيث أعلن بعضهم نيتهم الاعتراف بدولة فلسطينية، مما يزيد من القلق الفلسطيني إزاء بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *