
تتواصل الجهود المصرية الحثيثة لاسترداد الآثار التي تم تهريبها بشكل غير قانوني إلى دول مختلفة، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات التي تتخذها الجهات المعنية في مصر، وقد أسفرت هذه الجهود عن استرداد العديد من القطع الأثرية خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي هذا السياق، أكد شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن الدولة المصرية لن تتوانى عن المطالبة بعودة آثارها الموجودة بالخارج، ومن أبرزها حجر رشيد في المتحف البريطاني بلندن، وتمثال رأس الملكة نفرتيتي في متحف برلين بألمانيا، كما أشار خلال إطلاقه أول منصة إلكترونية للتدريب في مجالي السياحة والآثار في مصر الشهر الماضي إلى وجود العديد من الإجراءات التي يتم تنفيذها في هذا الملف الشائك، والذي يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرين.
من نفس التصنيف: وزارة الداخلية تعلن عن تغيير رسوم استخراج جواز السفر المقروء آليًا
استرداد الآثار المصرية
وفي السطور التالية، نعرض لكم القطع الأثرية التي تم استردادها من ست دول مختلفة خلال الأشهر الماضية من عام 2025، والتي جاءت كالتالي:
في فبراير 2025، تسلم وزير السياحة والآثار 152 قطعة أثرية خلال لقائه مع محمد نوري إرصوى، وزير الثقافة والسياحة التركي، وقد تم ضبط هذه القطع بواسطة السلطات التركية، وتشمل مجموعة من التمائم، والجعارين، والخرز، وتماثيل الأوشابتي الصغيرة، والأختام والطوابع، والمزهريات الصغيرة، والدلايات ورؤوس الدبابيس.
وفي نفس الشهر، شارك الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، في باريس في مراسم استرداد بعض القطع الأثرية المهربة، والتي نجحت السفارة المصرية في استردادها بالتنسيق مع وزارة الداخلية الفرنسية.
وفي مايو، تمكنت وزارة الخارجية من خلال القنصلية العامة المصرية في نيويورك من شحن 25 قطعة أثرية نادرة كانت مهربة بطرق غير شرعية، وتعود هذه القطع إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وتتميز بقيمتها التاريخية والفنية الكبيرة، وذلك في إطار توجيهات وزير الخارجية بالعمل المستمر على استعادة الآثار المهربة.
كما استلمت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، 21 قطعة أثرية قادمة من كانبرا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع كافة الجهات المعنية المصرية والأسترالية.
وفي نفس الشهر، تسلمت الوزارة أيضًا سبع قطع أثرية من العصور المصرية القديمة، بعد أن قامت السلطات الفرنسية بضبطها في يناير الماضي، ويأتي ذلك ضمن جهود الدولة المصرية المستمرة لحماية تراثها الحضاري واستعادة آثارها التي خرجت بطريقة غير قانونية.
وفي يونيو، تسلمت القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في نيويورك 11 قطعة أثرية كانت قد وصلت الأراضي الأمريكية بطريقة غير قانونية، وتعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وذلك في إطار الجهود المستمرة لحماية التراث الحضاري المصري.
وفي أغسطس الجاري، استلمت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، 13 قطعة أثرية قادمة من المملكة المتحدة وألمانيا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع الجهات المعنية المصرية والبريطانية والألمانية، في إطار جهود الدولة المستمرة لحماية وصون تراثها الحضاري واسترداد الآثار المهربة.
مقال له علاقة: تشغيل مجمعات حكومية في قرى المنيا لصرف المعاشات يوم السبت المقبل
– صورة أرشيفية.
التعليقات