عون يعزز جهود استعادة الثقة في الدولة على الصعيدين المحلي والدولي

أبرز الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال لقائه برجال أعمال لبنانيين في الخارج أن جوهر المشكلة في لبنان يكمن في الفساد، مشيرًا إلى غياب المحاسبة، وأكد أن لبنان ليس مفلسًا بل تعرض للسرقة، كما سيعقد مجلس الوزراء جلسة في الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل، بينما اختتم أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني زيارته لبيروت بلقاء الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم، حيث تم التأكيد على دعم إيران للبنان ومقاومته، في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية في الجنوب.

قال عون لوفد رجال الأعمال: «مشكلتنا في لبنان تكمن بشكل كبير في الفساد لأنه لم تكن هناك محاسبة»، وأضاف: «اليوم هناك قضاء يفتح الملفات، وما من محرمات أو خطوط حمر لأحد، وهكذا تعود الأمور إلى طبيعتها وتنشأ الثقة بين الدولة والشعب وبينها والدول في الخارج»، وأكد أن لبنان ليس مفلسًا بل مسروقًا، مضيفًا: «لبنان غني بالاستثمار في الأشخاص والطاقات والفكر والإنسان»، ولفت إلى أن «لا يوجد مشروع كبير من البرازيل إلى أستراليا وإفريقيا إلا وفيه بصمة لبنانية، كما أن عدد اللبنانيين في بلاد الاغتراب يفوق عدد المقيمين في لبنان وقد شكلوا الرافعة الأساسية له عبر السنين وفي كل الأزمات».

وفي لقائهم مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، أكد وفد رجال الأعمال تأييدهم التام لخطط الدولة لإعادة لبنان إلى مركزه الحضاري، وأبدوا استعدادهم لدعم الدولة من خلال تقديم الإمكانات اللازمة وتشجيع الحكومة الذكية والرقمية والهوية الرقمية، بهدف نقل الخبرات الحديثة إلى لبنان وتطبيقها، مما يسهم في تعزيز خطط التنمية ودعم المشاريع الوطنية، كما شددوا على أهمية إعادة الوهج للزراعة اللبنانية، من خلال تنسيق الجهود وإعطائها بُعدًا عالميًا، ليصبح القطاع الزراعي ركيزة أساسية للاقتصاد اللبناني، ويخلق عشرات الآلاف من الوظائف، ويحيي الصناعات الغذائية وغيرها.

اختتم لاريجاني زيارته لبيروت بلقاء الأمين العام لـ «حزب الله» نعيم قاسم، الذي جدد شكره لإيران على دعمها المستمر للبنان ومقاومته ضد إسرائيل، مؤكدًا على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والإيراني.

من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة عقب لقائه رئيس الحكومة سلام أمس دعمهم لقرار حصرية السلاح بيد الدولة، وأعرب عن استنكاره لتجول رئيس الأركان الإسرائيلي (إيال زامير) في الجنوب، مطالبًا إيران باحترام سيادة لبنان وعدم زجه في ما لا يتحمله.

وكشفت وزيرة البيئة تمارا الزين، أمس، أن الجلسة الحكومية التي سيعرض فيها الجيش اللبناني خطته لحصرية السلاح ستكون في الثاني من سبتمبر المقبل، وأشارت إلى أنه لا أحد يعرف مضمون هذه الخطة، مضيفة: «كان يجب التمهل قبل انعقاد الجلستين الوزاريتين حول مسألة السلاح ليحصل التوافق بين الجهات»، موضحة أن مناقشة ورقة الموفد الأمريكي توماس باراك بمثابة استسلام، كما أفادت بأنه كان هناك اتفاق ضمني بتأجيل إقرار بند حصرية السلاح، ولم يتم الالتزام به.

ميدانيًا، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية بالقرب من أحد رعاة الماشية في خراج بلدة شبعا، دون وقوع إصابات، كما ألقت المسيرة ذاتها قنبلة ثانية على مركبة كانت استهدفتها صباحًا بقنبلة صوتية في البلدة، وألقى الطيران الإسرائيلي أيضًا منشورات تحذيرية على شبعا محذرًا من عبور الخط الأحمر الوهمي، كما ألقت طائرة مسيرة قنبلة باتجاه جرافة في بلدة يارون، وقامت المسيرة باستهدافها بغارة دون وقوع إصابات، في حين سجل تمشيط إسرائيلي بالأسلحة الرشاشة من موقع الراهب باتجاه أطراف بلدة عيتا الشعب، وسجل تحليق مسيرة إسرائيلية على علو منخفض فوق الزهراني والجوار، كما حلق الطيران المسيّر الإسرائيلي على علو منخفض فوق العاصمة بيروت وضواحيها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *