بن غفير يوجه تهديدات للبرغوثي في زنزانته وعائلته تخشى من تنفيذ حكم الإعدام

متابعات-«الخليج».

مقال مقترح: قتلى في هجمات بالطائرات المسيرة بين روسيا وأوكرانيا تشتعل الأوضاع مجددًا

حملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مروان البرغوثي، وذلك بعد التهديدات التي وجهها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للبرغوثي.

بن غفير للبرغوثي: لن تنتصر

اقتحم بن غفير قسم العزل في سجن «ريمون»، حيث يقضي البرغوثي مدة اعتقال تتجاوز 5 مؤبدات، ووجه له تهديدات مباشرة قائلاً: «لن تنتصر، من يعبث بشعب إسرائيل.. سنبيده» وأعلنت الوزارة أنها ستتابع الحادثة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات الدولية المعنية، مطالبة بتدخل فوري لحماية الأسرى وضمان الإفراج عنهم

اقرأ كمان: رئيس الشاباك الجديد يتجول في محيط دمشق وفقًا لمصادر عبرية

تغير ملامح البرغوثي وعائلته تخشى إعدامه.

عائلة مروان البرغوثي أعربت عن مخاوفها من احتمال إعدامه داخل الزنزانة بقرار من بن غفير بعد التهديدات التي تلقاها، كما عبرت عن صدمتها من تغير ملامح وجهه والإنهاك والجوع اللذين يعانيهما مثل باقي الأسرى.

بن غفير يتفاخر بتجويع الأسرى الفلسطينيين.

تأتي هذه الأحداث في إطار السياسات الاستفزازية لبن غفير، وغداة مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير على خطة إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة التي بدأت الثلاثاء، وذكرت القناة السابعة العبرية أن بن غفير اقتحم قسم العزل الفردي الذي يقبع فيه الأسير البرغوثي، وصرح له: من يقتل أطفالنا أو نساءنا فسنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا، كما نشرت القناة مقطعاً مصوراً لبن غفير خلال زيارته الاستفزازية للبرغوثي، الذي بدا في المقطع بجسد هزيل ويعاني وضعاً صحياً سيئاً، وأشارت القناة إلى أن زيارة بن غفير كانت لمتابعة تشديد ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين، ومنذ تولي بن غفير مهامه وزيراً للأمن القومي نهاية 2022، شهدت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل تدهوراً ملحوظاً، حيث لوحظ انخفاض كبير في أوزانهم نتيجة السياسات التي فرضها في السجون، وفي 17 يوليو/تموز الماضي، تفاخر بن غفير بتجويع الأسرى الفلسطينيين في السجون، وذلك عندما وصل إلى المحكمة العليا لحضور جلسة استماع بشأن التماس جمعية حقوق المواطن حول ظروف معيشة واحتجاز الأسرى الفلسطينيين

تصفية البرغوثي.

في هذا السياق، وصف نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ تهديد بن غفير بأنه «إرهاب نفسي ومعنوي وجسدي»، ودعا المنظمات الدولية إلى التدخل لحماية الأسرى، كما حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة البرغوثي، مشيراً إلى أنه يتعرض لعزل طويل وظروف احتجاز صعبة، واعتبر ما جرى «عملاً عدائياً يرقى إلى الشروع في القتل»، بدوره، اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبدالله الزغاري أن التهديد يمثل «إعلاناً عن نية تصفية البرغوثي»، مشيراً إلى أن الأسير يقضي عزلاً انفرادياً منذ بدء الحرب الأخيرة، ويواجه مع آخرين ظروفاً قاسية تشمل التجويع والحرمان من العلاج والاعتداءات المتكررة، وكانت مؤسسات حقوقية فلسطينية حذرت في وقت سابق من تصاعد الانتهاكات بحق قادة الحركة الأسيرة، واحتمال تعرضهم لعمليات تصفية.

من هو مروان البرغوثي؟

يعتبر مروان البرغوثي من أبرز قادة الحركة الأسيرة الفلسطينية في السجون الإسرائيلية، وهو معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بـ5 مؤبدات، حيث اعتقلته إسرائيل في إبريل 2002، وحكمت عليه بالسجن المؤبد 5 مرات و40 عاماً، بتهمة المسؤولية عن عمليات نفذتها مجموعات مسلحة محسوبة على حركة فتح، وأدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين.