
أعلن الجيش الإسرائيلي عن خطته لاحتلال مدينة غزة والقطاع بأكمله، حيث يستعد لحشد حوالي 100 ألف جندي لهذا التصعيد الخطير الذي بدأ بالفعل عبر القصف المكثف في محيط المدينة، مما أدى إلى ارتفاع كبير في حصيلة الضحايا اليومية، كما أصدر الجيش تعليمات للألوية العسكرية بالاستعداد لشن عملية برية جديدة قد تبدأ في سبتمبر المقبل.
مواضيع مشابهة: تصاعد الاقتحامات وهدم المنازل والاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية
سبتمبر المقبل
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، يوم الجمعة، أن العملية لن تبدأ قبل سبتمبر، حيث تسعى قيادة الجيش إلى منح القوات الوقت الكافي للراحة والتعافي بعد أشهر من القتال، كما تهدف القيادة إلى التحضير لنشر قوات إضافية، بما في ذلك وحدات احتياطية تلقت إشعارات بالاستعداد للاستدعاء الشهر القادم، مما قد يؤثر على موسم عطلاتها.
شوف كمان: تقديم اختبار قياس الميول لطلاب الثانوية العامة 1447 في السعودية ينتهي غدًا، لا تفوت الفرصة!
وأوضحت المصادر أن بدء العملية يعتمد على إجلاء نحو مليون مدني من مدينة غزة ومحيطها إلى مناطق إنسانية في جنوب القطاع، وهي خطوة تتطلب تعاون الأمم المتحدة، وفقاً للصحيفة، كما يتم إعداد خطط عملياتية لأربعة أفواج من القوات على الأقل، بما في ذلك وحدات احتياط، لتكون أول من يحاصر مدينة غزة وتتقدم ببطء نحو أحيائها الغربية التي تضم مباني شاهقة.
استفحال المجاعة
وحملت أكثر من 100 منظمة إغاثة غير حكومية، يوم الخميس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تفاقم المجاعة في قطاع غزة، متهمة إياها باستخدام القواعد الجديدة التي تنظم عمل منظمات المساعدات الأجنبية لرفض طلباتها المتزايدة لإدخال الإمدادات الإنسانية.
بعد ساعات من حديث رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مع قناة «نيوز ماكس» الأمريكية حول إمكانية قصف غزة كما قصف الحلفاء مدينة درسدن الألمانية في الحرب العالمية الثانية، بحث وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مع رئيس الأركان إيال زامير، الخطة التي يجري بلورتها لاحتلال مدينة غزة، بناءً على ما أقره الكابينيت الأسبوع الماضي، ووفقاً لمصادر عبرية، من المقرر أن تُستكمل صياغة الخطة وتُعرض على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليها الأحد المقبل.
وأشار زامير إلى أن الحملة على غزة تُعتبر «من أعقد الحروب التي خاضتها إسرائيل»، مؤكداً أن قوات الاحتلال تستعد لتوسيع نطاق العمليات الهجومية في القطاع، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بتحقيق ما وصفه بـ«ضمان أمن إسرائيل ومستقبلها»، حسب تعبيره.
قوة تحت الأرض
تشير العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة إلى أن إسرائيل بدأت فعلياً تنفيذ خطتها للسيطرة على المدينة، وذلك دون أن تعلن رسمياً عن هذه الخطوة، التي بدأت تأخذ منحى جديداً عبر توسيع هجماتها في جنوب المدينة.
وتفيد التقديرات الإسرائيلية الأولية للعملية الشاملة لاحتلال كامل غزة بأن الجيش يحتاج إلى تعبئة ما بين 80 ألفاً و100 ألف جندي احتياطي، وبحسب تقرير صحيفة «معاريف»، فإن الجيش الإسرائيلي يقدر أن هناك عدة مئات من عناصر الفصائل الفلسطينية النشطة حالياً في مدينة غزة، مجهزين بقوة عسكرية، ومعظم هذه القوة منتشرة تحت الأرض.
مقال مقترح: ترامب يوجه بنشر الحرس الوطني في واشنطن لمواجهة أزمة المشردين
التعليقات