أقدم مجهولون، اليوم الجمعة، على إشعال النيران في مقرين تابعين للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، في مدينة الزاوية والساحل الغربي، وذلك في ظل اقتراب الجولة الثانية من الانتخابات المحلية، المزمع إجراؤها في 50 بلدية، غدًا السبت، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام العالمية.
في رد فعلها، استنكرت المفوضية العليا، التي يرأسها عماد السايح، اليوم بـ«أشد العبارات» الاعتداءات التي وصفتها بـ«الإجرامية» على مكاتبها في الساحل الغربي والزاوية، مشيرة إلى أن النيران أتت على مبنى مكتب الإدارة الانتخابية في الساحل الغربي.
ممكن يعجبك: تأثير تصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل على أمن المنطقة وفقاً للمصري للشؤون الخارجية
وأوضحت المفوضية أن الهجوم على مكتب الإدارة الانتخابية في الزاوية «تسبب في إحراق المخزن الرئيسي الذي يحتوي على مواد الاقتراع، بالإضافة إلى قاعة التدريب المخصصة لتأهيل الكوادر الانتخابية».
مقال له علاقة: الرئيس تبون يتلقى اتصالاً هاتفياً من قيس سعيد رئيس تونس لتعزيز العلاقات الثنائية
وأكدت أن هذه الأعمال «تمثل اعتداءً صارخًا على العملية الانتخابية، ومحاولة لحرمان المواطن الليبي من ممارسة حقه».
وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تمنعها من أداء واجبها الوطني في «تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وفق أعلى المعايير».
ودعت المفوضية الجهات الأمنية إلى «تحمُّل مسؤولياتها الكاملة في ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، وتقديمهم للعدالة، وضمان توفير الحماية لمكاتبها في جميع أنحاء البلاد»، وجددت دعوتها إلى «التكاتف والوقوف صفًا واحدًا لحماية العملية الانتخابية».
وفي سياق متصل، أطلق مجهولون النار على مكتب المفوضية في مدينة زليتن (150 كيلومترًا شرق العاصمة طرابلس)، منتصف الأسبوع الماضي.
ومع اقتراب موعد العملية الانتخابية المنتظرة، تطرح هذه الحوادث والاعتداءات تساؤلات حول إمكانية استكمال الاستحقاق، المقرر إجراؤه في 726 مركز اقتراع بـ50 بلدية، من بينها 34 غرب البلاد، و8 في شرقها، و8 في مدن الجنوب الليبي.
التعليقات