
أسدل الستار على واحدة من أكثر القضايا رعبًا في تاريخ مصر، حيث لقي السفاح الشهير “محمود سليمان” حتفه، بعد أن تسبب في حالة من الذعر بين المواطنين وأربك الأجهزة الأمنية لأسابيع طويلة، فقد كانت جرائمه تتنوع بين القتل والسرقة، تاركًا خلفه أثرًا من الخوف في قلوب الناس، وقد أصبحت هذه الحادثة موضوع حديث الجميع.
ذكريات من تلك الأيام
علق المنتج أحمد الأبياري على تجربته الشخصية خلال تلك الفترة، حيث قال: “هذا هو الموضوع الذي أذكره دائمًا، لقد عشت ليلة كاملة من الرعب والخوف، فقد حرمت أنا وإخوتي من الذهاب إلى المدرسة لمدة أسبوع كامل”. كانت تلك الأوقات مليئة بالتوتر والقلق، حيث كان الجميع يشعرون بعدم الأمان في منازلهم
اقرأ كمان: منة فضالي تثير الجدل بإطلالة جريئة في أحدث ظهور لها
محاولات للكتابة عن السفاح
أضاف الأبياري أن والده، الكاتب المعروف، تلقى طلبًا من الفنان إسماعيل يس لكتابة فكرة فيلم بعنوان “إسماعيل يس يقابل السفاح”، لكن والده كان يشعر بالخوف وفضل التريث في كتابة الفكرة، وفي إحدى الليالي، عاد والده من المسرح ليجد نفسه في موقف مفاجئ، حيث اتصل به السفاح ليهدده ويطلب منه مبلغًا من المال، مما زاد من توتر العائلة.
لحظة الرعب في المنزل
تذكر الأبياري اللحظة التي رن فيها جرس الهاتف، وكيف تحول الدهشة إلى رعب عندما سمع والده اسم السفاح، حيث طلب منه 2000 جنيه تحت دكة البواب، مهددًا بقتل أولاده إذا أبلغ الشرطة، حينها صاحت والدته تطالبه بالاتصال بالشرطة، وبالفعل اتصل والده بالشرطة التي حضرت على الفور إلى منزلهم.
اقرأ كمان: سما إبراهيم تواجه أزمة صحية خطيرة.. إليك التفاصيل الكاملة
الكشف عن الحقيقة
في صباح اليوم التالي، تلقى والده اتصالًا من مديرية الأمن، وطلب منه الحضور، حيث أصر على الذهاب بسيارة الشرطة، وعند وصوله، كانت المفاجأة أن إسماعيل يس كان قد تم القبض عليه، فقد تمكنت الشرطة من تتبع رقم الهاتف الذي اتصل منه بالسفاح، ليكتشف والده أن الفنان كان يمزح معه.
نهاية القصة المأساوية
اختتم الأبياري حديثه بالإشارة إلى أن والده تنازل عن البلاغ بسبب انشغاله بمسرحية إسماعيل يس، ورغم ذلك، ظل هو وإخوته ممنوعين من الذهاب إلى المدرسة لمدة أسبوع كامل، حتى سمعوا خبر مصرع السفاح، ليعود الهدوء إلى حياتهم بعد فترة من الرعب والخوف التي عاشوها.
التعليقات