هل ستؤدي قمة ترامب وبوتين إلى إنهاء حرب أوكرانيا؟ الأسواق تترقب النتائج!

تتجه الأنظار اليوم نحو مدينة أنكوراج في ولاية ألاسكا الأمريكية، حيث يُعقد الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والذي يركز على مناقشة اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، في خطوة قد تُحدث تغييرًا كبيرًا في مسار الحرب المستمرة منذ فبراير 2022.

تأثيرات الحرب

منذ بداية الصراع الروسي الأوكراني، تأثرت الأسواق العالمية بشكل كبير، خاصة في مجالي الطاقة والغذاء، حيث أدى توقف صادرات أوكرانيا وروسيا، وهما من أبرز الموردين العالميين للحبوب والطاقة، إلى ارتفاع أسعار السلع الأولية، مما أدى إلى خلل في التوازنات التجارية بين الشرق والغرب.

كما فرض الغرب عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا، مما تسبب في تراجع نشاطها التجاري والمالي مع معظم دول أوروبا وأمريكا الشمالية.

متابعو الموقع يشاهدون:

وفي ظل الترقب الحذر لنتائج القمة، سجلت مؤشرات الأسهم العالمية مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع مؤشر (MSCI) العالمي لجميع الدول بنسبة 0.2% ليصل إلى 953.4 نقطة، مقتربًا من أعلى مستوياته على الإطلاق.

كما صعدت العقود الآجلة في بورصة وول ستريت بنحو 0.1 إلى 0.2%، مع شعور بالتفاؤل بأن الاتفاق المحتمل قد يُخفف من حدة التوترات الجيوسياسية.

في أوروبا، حافظت الأسهم على مكاسبها الطفيفة، رغم أن “علاوة المخاطرة” المرتبطة بالحرب لا تزال تلقي بظلالها، كما أشار الرئيس المشارك شانيل رامغي لقسم الأصول المتعددة في شركة “بيكتيت” لإدارة الأصول.

وأضاف أن “أي اتفاق سلام قد يؤدي إلى تراجع علاوة المخاطرة ويُحدث تقلبات في أسعار النفط والمعادن”.

سوق السندات والعملات

من ناحية أخرى، استقر عائد سندات لأجل 10 سنوات عند 4.287%، بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة، مدفوعًا ببيانات مؤشر أسعار المنتجين.

وفي المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 97.965 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يُشير إلى تحسن شهية المستثمرين نحو الأصول الخطرة.

وأحد أبرز القطاعات التي تتابع نتائج هذا الاجتماع عن كثب هو قطاع الدفاع، الذي شهد ازدهارًا ملحوظًا منذ بداية الحرب.

ووفقًا لكبير مسؤولي الاستثمار في شركة “بي آر آي” لإدارة الثروات توني ميدوز، فإن وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى تراجع طفيف في أسهم الدفاع، لكنه أكد أن “الدوافع الهيكلية لنمو هذا القطاع لا تزال قائمة، خاصة مع تصاعد التوترات في مناطق أخرى من العالم”.

الجدير بالذكر أن أسهم شركات الدفاع، مثل ليوناردو الإيطالية وراينميتال الألمانية، شهدت ارتفاعات قياسية خلال فترة الحرب، حيث قفزت الأولى بأكثر من 600%، والثانية تجاوزت 1500% من قيمتها منذ فبراير 2022.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *