
لم تُحقق قمة ألاسكا بين الزعيمين الأمريكي والروسي نتائج ملموسة في الأهداف الكبرى، لكنها منحت المشترين للنفط الروسي فرصة غير متوقعة لتجنب الرسوم الجمركية الإضافية .
بعد القمة، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه في الوقت الراهن لن يفكر في فرض رسوم جمركية على الدول التي تستورد النفط الروسي، لكنه قد يضطر لذلك “خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع” فقط .
مقال مقترح: استكشاف آفاق قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط وفقًا للتقارير الدولية من “معلومات الوزراء”
وقال ترامب في حديثه مع شون هانيتي من قناة فوكس نيوز بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا “حسنًا، وبسبب ما حدث اليوم، أعتقد أنني لست مضطرًا للتفكير في ذلك الآن”.
وأضاف “قد أضطر للتفكير في ذلك بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع، ولكن ليس علينا القلق حاليًا، أعتقد أن الاجتماع كان إيجابيًا للغاية”.
تستمر دول كبرى مثل الصين والهند في استيراد النفط الروسي رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها .
كانت الهند من بين الدول التي تتابع المحادثات عن كثب، حيث كانت تأمل أن يُساعدها أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في التفاوض مع ترامب بشأن الرسوم الجمركية .
فرض ترامب رسومًا إضافية بنسبة 25% على الهند لشرائها النفط الروسي، وأشار إلى أن هذه الرسوم قد تكون دفعت بوتين للموافقة على المحادثات .
في ظل عدم الإعلان عن أي اتفاق، يبدو أن القمة لم تكن مثمرة كما كان متوقعًا، وقد تلوح في الأفق مزيد من التوترات بين الولايات المتحدة والهند، وفقًا لما قاله مايكل كوجلمان، الزميل البارز في مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ الكندية .
شوف كمان: انخفاض سعر الذهب اليوم الثلاثاء في محلات الصاغة وسعر عيار 21 الآن
ركزت القمة، التي كانت أول لقاء مباشر بين الزعيمين منذ عودة ترامب إلى منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، على إمكانية وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب المدمرة التي استمرت ثلاث سنوات ونصف في أوكرانيا .
كان من المتوقع أن تتناول المناقشات مطالب روسيا من أوكرانيا بالتنازل عن مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريزهيا وخيرسون، والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والحد من قوتها العسكرية، وهي شروط عارضتها كييف بشدة .
كما كان من المتوقع مناقشة رفع العقوبات الغربية على روسيا، وإعادة تخصيص الأصول الروسية المجمدة، وتعديل المساعدات العسكرية الأمريكية والأوروبية لأوكرانيا .
التعليقات