
إليكم الشواطئ الأكثر تضررًا بالقناديل هذا الصيف
تشهد السواحل المطلة على البحر الأبيض المتوسط هذا الصيف غزوًا غير مسبوق لقناديل البحر منذ منتصف أغسطس/ آب، حيث تتركز هذه الظاهرة بشكل خاص في شواطئ الريفييرا الفرنسية وكورسيكا، مما يتسبب في إزعاج كبير للمصطافين ومخاوف لدى السلطات الصحية.
يمكن للزوار الآن تتبع الشواطئ المهددة بفضل الأداة التي أطلقها موقع ميدوسيو (Meduseo)، مما يتيح لهم معرفة أماكن انتشار القناديل وتجنبها بسهولة، ولا تزال العديد من الشواطئ تعاني من وجود قناديل البحر خلال عطلة 15 أغسطس/ آب الطويلة، وقد سجل هذا الصيف كثافة غير اعتيادية لها على طول ساحل الكوت دازور.
اقرأ كمان: لا تفوت الفرصة: آخر موعد لشراء الشهادات الإدخارية بعائد 27%! استثمر الآن!
قناديل صغيرة الحجم
منذ أواخر يوليو/ تموز، لوحظ تزايد ملحوظ في وصول نوع بلاجيا نوكتيلوتشا (Pelagia noctiluca)، وهو الأكثر شيوعًا في البحر الأبيض المتوسط، إلى أجزاء واسعة من الساحل الممتد من إقليم فار حتى الألب-ماريتيم، بالإضافة إلى كورسيكا، ويمكن تمييزها بسهولة نظرًا لصغر حجمها ولونها البنفسجي، حيث تمتلك خيوطًا طويلة تصل إلى عشرات السنتيمترات وهي المسؤولة عن لسعاتها المؤلمة.
مواضيع مشابهة: ما هي أسعار الدولار والعملات الأجنبية ليوم الاثنين 14 أبريل 2025؟
هذا النوع يعيش عادة في أعماق البحر، لكنه يُدفع نحو السواحل بفعل الرياح والتيارات البحرية، كما أن ارتفاع درجات الحرارة يسهم في انتشارها بشكل أكبر، وتتشابه لسعتها مع صدمة كهربائية قصيرة، يتبعها غالبًا شعور بالحرقة والحكة، وفي حال حدوث لسعة على شاطئ مراقب، يُنصح بالتوجه مباشرة إلى مركز الإنقاذ للحصول على الإرشادات الطبية المناسبة.
نصائح للتعامل مع لسعة قنديل البحر
عند التعرض للسعة، يجب شطف مكان الإصابة بمياه البحر فقط (وليس بمياه عذبة)، كما يمكن وضع القليل من الرمل أو الطحين أو حتى رغوة الحلاقة على مكان الإصابة، وباستخدام بطاقة صلبة (مثل بطاقة مصرفية أو بطاقة بريدية)، يمكن إزالة بقايا القنديل برفق دون فرك الجلد، وأخيرًا، يُعاد شطف المكان مجددًا بمياه البحر، وبهذا الشكل، أصبحت مواجهة قناديل البحر جزءًا من “طقوس الصيف” على شواطئ المتوسط، لكن الوعي بالاحتياطات اللازمة قد يخفف من خطورة الموقف ويجعل الاستمتاع بالبحر أكثر أمانًا.
الشواطئ المليئة بالقناديل
يوفر موقع ميدوسيو (Meduseo) الإلكتروني أداة تفاعلية تسمح بتحديد الشواطئ التي تم رصد قناديل البحر فيها يوميًا، كما يمكن للمصطافين الإبلاغ عن مواقع مشاهدتها، والخريطة التفاعلية توضح بجلاء مدى انتشار قناديل البحر في البحر الأبيض المتوسط والسواحل الأوروبية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث يعكس اللون الأحمر الذي يهيمن على أجزاء واسعة من السواحل الإسبانية والفرنسية (خصوصًا الكوت دازور) والإيطالية كثافة مرتفعة جدًا للقناديل في هذه المناطق، مما يجعلها الأكثر عرضة للمخاطر على المصطافين، بينما يشير اللون البرتقالي المنتشر في أجزاء أخرى من السواحل المتوسطية وحتى بعض شواطئ شمال أوروبا إلى وجود متوسط “لبعض القناديل” لكنه يبقى كافيًا لإثارة الانتباه والتحذير.
في المقابل، تكشف الخريطة أن اللون الأخضر (غياب تام للقناديل) لا يكاد يظهر إلا في نقاط محدودة، بينما يشير اللون الأصفر إلى وجود “قليل جدًا” منها في بعض السواحل الإيطالية والبلقانية، مما قد يطمئن المصطافين هناك، أما اللون الأزرق (مجهول) فيظهر في مناطق لم تُسجل بيانات كافية عنها، وهذه الدلالات مجتمعة تعكس أن ظاهرة غزو القناديل باتت واسعة النطاق ومتفاوتة الشدة، إذ تضرب بقوة مناطق سياحية رئيسية في غرب المتوسط، بينما تتراجع قليلًا في شرق المتوسط حيث بقيت مستوياتها أقل وضوحًا.
التعليقات