نتائج قمة ترامب وبوتين تثير ارتياحاً وتفاؤلاً باستقرار النظام الدولي

استقبلت الإمارات العربية المتحدة القمة التاريخية التي عُقدت في ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، حيث أعربت عن تقديرها للجهود المبذولة من قبل الرئيس ترامب لتعزيز الحوار وإيجاد حلول سلمية، واعتبرت هذه القمة خطوة بارزة نحو تعزيز الأمن والسلم الدوليين، وترسيخ أجواء الثقة في القارة الأوروبية، وأشارت إلى أن التعاون المشترك بين الرئيسين لإنهاء أزمة أوكرانيا يمثل بارقة أمل لتعزيز السلام والاستقرار العالمي
ورغم عدم التوصل إلى اتفاق حاسم حول أوكرانيا، إلا أن النتائج الأولية للقمة أسفرت عن شعور نسبي بالارتياح وأعادت الأمل في استقرار النظام الدولي
كما أعرب زعماء أوروبيون في بيان مشترك عن ترحيبهم بجهود ترامب لوقف الحرب في أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، وأبدوا استعدادهم لدعم إقامة قمة ثلاثية تجمع واشنطن وكييف وموسكو
وبعد قمة ألاسكا، استبعد الرئيس الأمريكي إمكانية وقف إطلاق النار بشكل فوري، مؤكدًا على أهمية التوصل إلى “اتفاق سلام” شامل ينهي الصراع في أوكرانيا، بينما وصف بوتين القمة بأنها مثمرة وجوهرية
كما أكد الزعيمان على أهمية استكمال النقاشات السياسية، مع إمكانية عقد قمة ثلاثية تشمل رؤساء الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتوجه إلى واشنطن غداً لإجراء محادثات مع الرئيس ترامب، بعد القمة التي لم تتمكن من التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار أو خطة لإنهاء الحرب، وأكد زيلينسكي أنهما سيناقشان كافة التفاصيل اللازمة لإنهاء القتل والحرب، مشددًا على ضرورة وجود ضمانات أمنية لردع أي غزو روسي محتمل، بينما تتسارع التحركات الأوروبية والدولية بعد القمة حيث يترأس الرئيس الفرنسي ماكرون اجتماعاً عبر الفيديو مع قادة بريطانيا وألمانيا ضمن “تحالف الراغبين” لدراسة الضمانات الأمنية والخطوط العريضة للتسوية السياسية.

مقال له علاقة: هل واشنطن تتدخل في صراع الهند وباكستان؟ نائب ترامب يكشف الحقائق المثيرة